بابكر فيصل: معركة الفاشر يجب أن تكون بداية للسلام لا ذريعة للحرب

دعوة لوقف القتال أطلقها قيادي بارز في تحالف “صمود”، مطالباً بتحويل معركة الفاشر إلى نقطة انطلاق نحو إنهاء الحرب، لا مبرراً لاستمرارها.
في موقف سياسي لافت عقب إعلان سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، دعا بابكر فيصل، القيادي البارز في تحالف “صمود” المعارض، إلى وقف فوري للقتال وتحويل المعركة إلى فرصة لإنهاء الحرب في السودان. وفي منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد فيصل أن ما جرى في الفاشر يجب أن يكون دافعاً لتحريك جهود السلام، لا ذريعة لتصعيد جديد. وأشار إلى أن البلاد تتجه نحو حلقة مفرغة من المواجهات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، دون مؤشرات على حسم عسكري قريب لأي طرف.
فيصل وصف المبادرة الرباعية الدولية بأنها “فرصة ذهبية” يجب اغتنامها لتخفيف معاناة المدنيين والحفاظ على وحدة السودان الوطنية. المبادرة، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات، كانت قد طرحت إطاراً لدعم جهود وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية. القيادي في “صمود” شدد على أن هذه المبادرة تمثل لحظة حاسمة يمكن أن تُحدث تحولاً في مسار الأزمة، إذا ما تم التعامل معها بجدية من قبل الأطراف السودانية المتنازعة.
في سياق حديثه، وجّه فيصل انتقادات حادة إلى شبكات إسلامية مرتبطة بالنظام السابق، متهماً إياها بالاستفادة من استمرار الحرب. وقال إن هذه الشبكات، المتحالفة مع الجيش السوداني، عززت نفوذها داخل المؤسسات التنفيذية والأجهزة الأمنية والإدارات المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة. هذه الاتهامات تعكس تصاعداً في الخطاب السياسي المعارض، وتسلط الضوء على ما يعتبره تحالف “صمود” محاولة لإعادة إنتاج السلطة القديمة تحت غطاء الحرب.
التحليل الذي قدمه فيصل يعكس قناعة متزايدة داخل الأوساط السياسية بأن الصراع بين الجيش والدعم السريع لن يُحسم عسكرياً في المدى القريب، وأن استمرار القتال سيؤدي إلى مزيد من الانهيار في البنية المدنية وتفاقم الأزمة الإنسانية. دعوته لوقف إطلاق النار تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الأطراف السودانية للجلوس إلى طاولة الحوار، وسط تحذيرات من أن استمرار الحرب سيقود البلاد إلى مزيد من التفكك والانهيار المؤسسي.
في ختام بيانه، شدد بابكر فيصل على أن السودان بحاجة إلى تحرك وطني شامل، يتجاوز الحسابات العسكرية والسياسية الضيقة، ويضع مصلحة الشعب في مقدمة الأولويات. وأكد أن وحدة الصف الوطني لم تعد خياراً سياسياً، بل ضرورة وجودية في ظل التهديدات المتصاعدة. دعوته لوقف القتال وإطلاق حوار شامل تعكس توجهاً متزايداً داخل المعارضة السودانية نحو إنهاء الحرب عبر المسارات السياسية، في وقت تتسارع فيه الأحداث الميدانية وتزداد تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
Source link



