أخبار العالم

الأسد يتعلم الروسية.. هل يريد العودة لطب العيون؟ – DW – 2025/12/15

“إجاك الدور يا دكتور”، عبارة خطها فتيان في مدينة درعا عام 2011 في عزّ الربيع العربي مخاطبين بها رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد بأنه هو التالي ليسقط بعد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ونظيره المصري  محمد حسني مبارك  وحكام مستبدين آخرين. بيد أن سنين عديدة مرت قبل أن يأتي دور طبيب العيون بشار الأسد ليفرّ تحت جنح الظلام من دمشق في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024 ويستقر في منفى فاخر في عاصمة حليفه الروسي فلاديمير بوتين.

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أن رأس النظام يدرس اللغة الروسية وبدأ في مراجعة معلوماته في طب العيون ويتلقى دروساً فيه وأن الشريحة الثرية في موسكو قد يكونوا زبائنه، حسب صديق للعائلة لا يزال على تواصل معهم.

ويرجح مصدران مُطّلعان أن العائلة تقيم في حي روبليوفكا الراقي، وهو مُجمّع سكني مُغلق يقطنه نخبة موسكو، حيث تعيش شخصيات بارزة مثل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، الذي فرّ من كييف عام 2014. وقال صديق العائلة إن العائلة “تعيش حياة هادئة للغاية”، دون أن يكون لبشار الأسد أي تواصل مع العالم الخارجي إلا مع شخصين من حاشيته، وهو منصور عزام، وزير شؤون الرئاسة السوري الأسبق، ويسار إبراهيم، الذي يبدو أنه كان “خازن” الأسد المالي.

بشار “لم يهتم إلا بنفسه”

لم يُحذّر الأسد عائلته الكبيرة أو حلفاءه المقربين من النظام من الانهيار الوشيك، بل تركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم. قال صديق لماهر الأسد، شقيق بشار: “اتصل ماهر يتصل ببشار لأيام لكنه لم يُجب. بقي في القصر حتى اللحظة الأخيرة، ووجد الثوار جمر الشيشة لا يزال مشتعلاً. كان ماهر، وليس بشار، هو من ساعد الآخرين على الفرار. لم يهتم بشار إلا بنفسه”.

وقال إيلي حاتم، محامي رفعت الأسد: “عندما وصلوا (رفعت وعائلته) إلى حميميم، القاعدة الروسية الجوية في سوريا، أخبروا الجنود الروس أنهم من عائلة الأسد، لكنهم لم يكونوا يتحدثون الإنكليزية أو العربية. لذلك اضطر ثمانية منهم إلى النوم في سياراتهم أمام القاعدة”. لم تتمكن العائلة من الفرار إلى  سلطنة عُمان  إلا بعد تدخل مسؤول روسي رفيع.

تحرير: حسن زنيند


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى