إسرائيل تتوعد بتكثيف هجماتها على حزب الله ولبنان يمتعض – DW – 2025/11/2

حذّر وزيرالدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2025)، من أن الجيش سيكثّف هجماته ضد حزب الله في جنوب لبنان، بعد يوم على إعلان وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة أشخاص في ضربة إسرائيلية. وقال كاتس في بيان إن “حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل”. وأضاف “يتعيّن تطبيق التزام الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان. التنفيذ بأقصى شدة سيتواصل، بل سيتكثّف حتى لن نسمح بأي تهديد لسكان شمال” إسرائيل.
سقوط قتلى وجرحى
يأتي ذلك بعدما أوردت وزارة الصحة اللبنانية، بأن غارة “على بلدة كفررمان في قضاء النبطية أدت في حصيلة أولية إلى سقوط أربعة شهداء وإصابة ثلاثة مواطنين بجروح”. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن “مسيرة اسرائيلية نفذت قرابة العاشرة وعشرين دقيقة، غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة سيارة رباعية الدفع” على طريق عند الأطراف الشرقية لبلدة كفررمان في جنوب البلاد.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أول أمس الجمعة، أن عنصرا بارزا من حزب الله لقي حتفه إثر غارة جوية إسرائيلية ثانية بطائرة مسيرة في جنوب لبنان. وقال الجيش: “أسفرت الغارة التي تمت في منطقة النبطية عن مقتل عضو في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، والذي كان شارك في العديد من الهجمات الإرهابية ضد دولة إسرائيل وعمل على استعادة البنية التحتية العسكرية لحزب الله “، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
واشنطن تطالب بمفاوضات مباشرة
وجاءت غارة أمس السبت بعد ساعات من حض الموفد الأميركي توم باراك لبنان السبت على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، من أجل تخفيف التوترات بين البلدين.
وأجرت السلطات اللبنانية محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، لكن باراك قال إن مفتاح تخفيف التوترات “قد يكمن في المفاوضات المباشرة”.
وقال الموفد الأميركي للصحافيين على هامش “حوار المنامة” الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين، إن “الحوار يجب أن يكون مع إسرائيل. يجب أن يكون فقط مع إسرائيل، وإسرائيل مستعدة”. وأضاف “أسلكوا هذا الطريق، إلى إسرائيل، وأجروا محادثة، فهذا لن يضر”. ولكنه قال لوكالة فرانس برس إن القادة اللبنانيين “متوترون عن حق” من هذه المحادثات. وأضاف باراك خلال ندوة المنامة إن “الطريق واضح للغاية، ويجب أن يكون إلى القدس أو تل أبيب لإجراء محادثات جنبا إلى جنب مع سوريا. سوريا ترشد الطريق”.
براك يعتبر لبنان “دولة فاشلة”
في ذات السياق، وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، لبنان بأنه “دولة فاشلة”. وتابع باراك بلهجة لافتة إنه “الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تصطف مع التحولات الجديدة في الشرق الأوسط”، مضيفا: “الدولة هي حزب الله”، مشيرا إلى أن الجماعة المدعومة من إيران تؤمن لمناصريها ومقاتليها ما تعجز الدولة اللبنانية عن توفيره، في بلد تعاني فيه الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه من ضعف مزمن.
وتابع قائلا: “الأمر متروك حقا للبنانيين. الولايات المتحدة لن تنخرط أكثر في وضع تتحكم فيه منظمة إرهابية أجنبية ودولة فاشلة تملي الإيقاع وتطلب مزيدا من الموارد والمال والمساعدة”.وأضاف باراك أن الولايات المتحدة لن تتدخل في النزاعات الإقليمية، لكنها ستدعم حليفتها إسرائيل إذا صعدت من عملياتها تجاه لبنان.
عون: إسرائيل تقابل الدعوة للتفاوض بمزيد من “الاعتداءات”
من جهته، اتهم الرئيس اللبناني جوزاف عون الجمعة إسرائيل بالرد على دعوات بلاده للتفاوض بتكثيف غاراتها الجوية. وأكّد عون خلال لقائه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الذي زار لبنان مؤخرا بأن “خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال”. وأضاف، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، “لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد”.
وتابع عون أن “لبنان مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بل يحتاج الى إرادة متبادلة وهذا الامر غير متوافر بعد”، مشيرا إلى أن “شكل التفاوض وزمانه ومكانه سيحدد لاحقا”.
تحرير: وفاق بنكيران
Source link



