اخبار السودان

الجيش السوداني ينفذ اسقاط جوي بمدينة الطينة وأبو قمرة

نفّذ الجيش السوداني خلال الأسبوع الماضي سلسلة عمليات إسقاط جوي لتعزيز مواقعه العسكرية في مناطق استراتيجية بشمال دارفور، شملت بلدة أبو قمرة ومدينة الطينة الواقعة على الحدود مع تشاد. وأفاد مصدران متطابقان بأن هذه العمليات جاءت في إطار دعم القوات المشتركة المتمركزة في تلك المناطق، وسط تصاعد التوترات العسكرية في الإقليم. وتضمنت الشحنات المنقولة جواً ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية متنوعة، إلى جانب مواد طبية، في خطوة تعكس حرص القيادة العسكرية على تعزيز خطوط الإمداد في المناطق الصحراوية التي تشهد نشاطاً متزايداً للقوات المتحالفة مع الجيش.

تعزيزات الطينة

وفي تصريح خاص لموقع “دارفور24″، أكد مصدر عسكري مطّلع أن الجيش السوداني نفّذ عملية إسقاط جوي إضافية في مدينة الطينة، شملت مواد دوائية ومبالغ نقدية ومعدات عسكرية، إلى جانب تعزيز الإمدادات للقوات المشتركة المتمركزة في منطقة أبو قمرة التابعة لمحلية كرنوي. وتأتي هذه التحركات في ظل محاولات الجيش السوداني تثبيت وجوده في المناطق الحدودية، التي تشهد تنافساً ميدانياً بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع، إضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى تنشط في الإقليم.

تمركز ميداني

تتواجد قوة من القوات المشتركة بقيادة عبد الله بندة، أحد أبرز قادتها، في صحراء شمال دارفور منذ أغسطس الماضي، عقب عودته من رحلة علاج خارج البلاد إثر إصابته في معارك مدينة المالحة في مارس الماضي. ويُعد بندة من الشخصيات العسكرية المؤثرة في المشهد الميداني، حيث يقود عمليات إعادة الانتشار في المناطق الصحراوية، مستفيداً من الدعم اللوجستي الذي توفره القيادة العسكرية المركزية. وتُظهر التحركات الأخيرة أن القوات المشتركة تسعى إلى تعزيز مواقعها في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في الإقليم.

استعادة السيطرة

وكانت القوات المشتركة قد تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة أبو قمرة في أكتوبر الجاري، بعد أن كانت خاضعة لقوات تتبع لتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر. وتشير المعلومات إلى أن تلك القوات انقسمت إلى مجموعتين؛ الأولى انضمت إلى القوات المشتركة، بينما التحقت الثانية بقوات الدعم السريع التي فرضت سيطرتها المؤقتة على المنطقة. وبعد معارك محدودة، استعادت القوات المشتركة السيطرة على البلدة، ما يعكس ديناميكية التحالفات العسكرية في دارفور، ويبرز تعقيدات المشهد الأمني في المناطق الحدودية.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى