الحوثيون يعتقلون 7 موظفين أمميين بتهمة “التخابر مع إسرائيل” – DW – 2025/10/24

اعتقل سبعة موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون بتهمة التجسس لإسرائيل، وفق ما أفاد مصدر أمني حوثي وكالة فرانس برس الجمعة (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2025). وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أُطلق سراح 20 موظفا لدى الأمم المتحدة ، بينهم 15 أجنبيا، بعدما احتجزهم الحوثيون في المجمع الأممي في صنعاء إثر اقتحامه الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول الأمني “منذ مساء أمس (الخميس) حتى ظهر اليوم (الجمعة)، تم اعتقال سبعة موظفين من الأمم المتحدة جميعهم يمنيون بتهمة التخابر مع إسرائيل”. وأكد مصدر حوثي آخر اعتقال موظفين لدى الأمم المتحدة، لكنه لم يحدد عددهم.
ولم ترد الأمم المتحدة على طلب التعليق لفرانس برس على الفور. ونفت المنظمة الأممية مرارا الاتهامات لموجهة لموظفيها بالتجسس.
وأدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني “الحملة التي نفذتها مليشيا الحوثي وطالت سبعة من العاملين في الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، بعد ساعات فقط من إجلاء المنظمة موظفيها الأجانب من مناطق سيطرة المليشيا”.
وأضاف “يؤكد هذا التصعيد مجددا أن مليشيا الحوثي لا تعترف بالقانون ولا تحترم المواثيق الدولية.. وتتعامل مع المنظمات الدولية والعاملين فيها كرهائن وأدوات ابتزاز سياسي”.
وفي الأشهر الأخيرة، أُوقف العشرات من موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها المتمردون المدعومون من إيران. واقتحم الحوثيون مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في 31 آب/أغسطس واحتجزوا أكثر من 11 موظفا، وفقا للمنظمة. كما اعتقلوا منذ ذلك الحين عددا غير محدد من موظفيها في مناطق سيطرتهم.
“التجسس لصالح الولايات المتحدة”
وقال مسؤول حوثي كبير لفرانس برس، إنّ المتمردين يشتبهون في أنّ أولئك الموظفين كانوا يتجسّسون لحساب الولايات المتحدة. واتّهم زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في “الدور التجسسي العدواني”، وقال إن بعضهم كان له دور “في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة ، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه”.
ووصف الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك هذه الاتهامات بأنها “خطرة وغير مقبولة”، مشيرا إلى أنّها “تعرّض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوّض عمليات الإغاثة الحيوية”.
وفي 28 آب/أغسطس 2025، قتلت ضربة نفّذتها إسرائيل على صنعاء رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.
والأسبوع الماضي، أعلن الحوثيون مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية، فيما أكّد الجيش الإسرائيلي لاحقا مقتله عقب الضربة التي نفّذها أواخر آب/أغسطس.
وعقب اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون شنّ هجمات في البحر الأحمر استهدفت سفنا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. كما أطلقوا صواريخ ومسيّرات نحو الدولة العبرية، واضعين ذلك في سياق التضامن مع الفلسطينيين. وردا على ذلك، نفّذت إسرائيل سلسلة ضربات في الأشهر الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
تحرير: عبده جميل المخلافي
Source link



