اخبار السودان

الجيش السوداني ينفذ خامس إنزال جوي لدعم الفرقة 22 في بابنوسة

في تطور لافت ضمن العمليات العسكرية المتواصلة في إقليم كردفان، نفذت القوات المسلحة السودانية صباح الاثنين عملية إنزال جوي هي الخامسة من نوعها خلال أسابيع، استهدفت دعم الفرقة 22 مشاة المتمركزة في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان. العملية، التي استغرقت نحو ثلاثين دقيقة، جاءت في ظل حصار بري خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، ما جعل إيصال الإمدادات عبر الطرق البرية أمراً بالغ الصعوبة. ووفقاً لمصادر عسكرية، شملت الشحنات المنزلة عتاداً عسكرياً ومعدات طبية ومواد غذائية، إلى جانب مرتبات للضباط والجنود، في محاولة لتعزيز قدرة الفرقة على الصمود داخل المدينة المحاصرة.

مدينة بابنوسة، الواقعة في قلب غرب كردفان، تعاني منذ شهور من حصار عسكري فرضته قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم مناطق الولاية، بما في ذلك الفولة والنهود والخوي. ويُعد الإنزال الأخير للجيش السوداني محاولة حاسمة للحفاظ على وجوده في المدينة، التي تُعد آخر نقطة ارتكاز له في غرب كردفان إلى جانب حقول النفط في هجليج. وتتمسك القوات المسلحة بالبقاء داخل مقراتها رغم تصاعد الاشتباكات، في وقت لا تزال فيه المؤشرات السياسية غائبة عن أي تسوية محتملة. هذا الواقع الميداني يعكس تعقيد المشهد العسكري وتعدد جبهات القتال، وسط مخاوف متزايدة من تداعياته على المدنيين.

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، ظلت مدينة بابنوسة مسرحاً لمعارك متواصلة، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية. وتسببت المواجهات العسكرية في حركة نزوح غير مسبوقة، حيث اضطر معظم سكان المدينة إلى إخلاء منازلهم لأسباب وقائية، في ظل استمرار القصف والاشتباكات داخل الأحياء السكنية. وتواجه المدينة حالياً أزمة إنسانية حادة، مع تعطل الخدمات الأساسية وانهيار منظومة الرعاية الصحية، ما دفع منظمات محلية ودولية إلى إطلاق مناشدات عاجلة لفتح ممرات آمنة تسمح بوصول المساعدات الإنسانية.

في ظل الحصار العسكري ونقص التمويل، توقفت العديد من المطابخ المجتمعية التي كانت توفر وجبات للنازحين داخل بابنوسة، ما يهدد حياة آلاف المدنيين ويضعهم في مواجهة مباشرة مع خطر المجاعة. ووفقاً لمصادر محلية تحدثت لصحيفة “التغيير”، فإن توقف هذه المطابخ جاء نتيجة لانعدام الموارد، في وقت تتزايد فيه أعداد النازحين وتتعقد فيه الظروف الصحية والبيئية. وتُعد بابنوسة من أهم محطات التقاطع في شبكة سكك الحديد السودانية، حيث تربط غرب البلاد بشرقها وشمالها، ما يجعلها نقطة استراتيجية في النزاع الحالي، ويزيد من أهمية تأمينها إنسانياً وعسكرياً في ظل استمرار الحرب.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى