اخبار السودان

غارة مسيرة للجيش تستهدف سوق سرف عمرة وسقوط اصابات مدنية

أفادت أربعة مصادر محلية متطابقة من مدينة سرف عمرة، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر غرب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، أن طائرة مسيّرة نفذت غارات جوية صباح الأحد، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين وتدمير عدة سيارات في سوق المدينة. ووفقًا للمصادر، فإن الطائرة المسيّرة يُعتقد أنها تابعة للقوات المسلحة السودانية، وقد استهدفت ورشة لصيانة السيارات تقع في قلب السوق، ما أدى إلى تدمير أكثر من عشر مركبات وتضرر عدد من المحال التجارية المجاورة. الحادثة أثارت حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع تكرار دوي الانفجارات في مناطق متفرقة من المدينة، دون تحديد دقيق لمواقعها حتى الآن.

استهداف مباشر

أحد قادة الإدارة الأهلية في سرف عمرة، فضّل عدم الكشف عن هويته، أكد في تصريح لـ”دارفور24″ أن الغارة الجوية استهدفت ورشة صيانة كانت تضم سيارات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، كانت متوقفة بالقرب من الوادي داخل السوق. وأضاف أن الطائرة المسيّرة نفذت ضربات دقيقة على الموقع، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين الذين كانوا في محيط الورشة، إلى جانب خسائر مادية كبيرة في المركبات والمحال التجارية. هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد العمليات الجوية في شمال دارفور، وسط تزايد الاتهامات باستخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع داخل المدن المأهولة بالسكان.

اعتقالات ميدانية

في أعقاب القصف، قامت قوات الدعم السريع، التي تسيطر على مدينة سرف عمرة منذ عام 2023، باعتقال عدد من المواطنين واقتيادهم إلى مقر جهاز الأمن، وفقًا لشهادات محلية. كما نفذت القوات عمليات تفتيش واسعة شملت هواتف الأهالي، وصادرت بعضها دون تقديم أي توضيحات حول أسباب هذه الإجراءات. هذه الممارسات أثارت قلقًا واسعًا بين سكان المدينة، الذين عبّروا عن خشيتهم من تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين في ظل غياب الرقابة القانونية، واستمرار التوترات بين الجيش والدعم السريع في الإقليم.

خلفية النزاع

مدينة سرف عمرة تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال بينها وبين الجيش السوداني في عام 2023، وقد شهدت خلال عام 2024 سلسلة من الغارات الجوية التي أودت بحياة وإصابة عدد من المدنيين. وتُعد المدينة واحدة من النقاط الساخنة في شمال دارفور، حيث تتداخل فيها المصالح العسكرية مع الحياة المدنية، ما يجعلها عرضة للاستهداف المتكرر. وتأتي الغارة الأخيرة في ظل تصاعد النزاع المسلح في الإقليم، وتزايد استخدام الطائرات المسيّرة في العمليات العسكرية، وسط مطالبات محلية ودولية بضرورة حماية المدنيين وتحييد المناطق السكنية عن دائرة الاشتباك.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى