اخبار السودان

تدوين جديد يستهدف مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان وسقوط ضحايا

في تصعيد جديد للأعمال العسكرية في جنوب كردفان، قصفت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، مدينة الدلنج بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن إصابة عضو في غرفة طوارئ المروة تُدعى رجاء حسين، إلى جانب طفلة بشظايا ناتجة عن القصف. وتُعد مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان بعد كادوقلي، وتشهد منذ أشهر استهدافًا متكررًا من قبل الحركة، التي تسعى لإجبار السكان على مغادرتها بعد فشلها في السيطرة عليها منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.

بالتزامن مع قصف الحركة الشعبية، أفادت مصادر محلية بأن قوات الدعم السريع نفذت قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف عددًا من الأحياء السكنية داخل مدينة الدلنج. وأوضحت المصادر أن الهجمات المدفعية تسببت في إصابات مباشرة، إلى جانب أضرار مادية شملت تدميرًا جزئيًا لعدد من المباني المدنية. هذا التصعيد يأتي في سياق معركة السيطرة على المدينة، التي باتت نقطة اشتباك رئيسية بين الأطراف المتحاربة في جنوب كردفان، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة أو تسوية سياسية قريبة.

منذ ما يقارب العامين، تعيش مدينة الدلنج تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، مدعومة بقوات الحركة الشعبية شمال، في ظل تقاسم السيطرة على ولاية جنوب كردفان مع الجيش السوداني. هذا الحصار أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني داخل المدينة، حيث أُبلغ عن حالات مجاعة حادة نتيجة النقص المستمر في المواد الغذائية والدوائية. السكان المحليون يواجهون صعوبات متزايدة في الحصول على الاحتياجات الأساسية، في وقت تتعطل فيه سبل الإمداد بسبب الحصار العسكري، ما يهدد حياة آلاف المدنيين ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المنطقة.

الضغوط المتزايدة على مدينة الدلنج نتيجة القصف والحصار العسكري أدت إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، وسط تحذيرات من منظمات محلية ودولية بشأن خطر المجاعة وانتشار الأمراض. النقص الحاد في الغذاء والدواء، إلى جانب تدمير البنية التحتية، يضع المدينة في مواجهة مباشرة مع كارثة إنسانية متفاقمة. ومع استمرار العمليات العسكرية، تزداد الحاجة إلى تدخل دولي عاجل لفتح ممرات إنسانية وتأمين وصول الإغاثة، في ظل غياب أي آلية فاعلة لحماية المدنيين أو ضمان استقرار الأوضاع في جنوب كردفان.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى