اخبار السودان

خالد سلك يعلق على تصريحات المبعوث الأميركي حول الجيش السوداني

اعتبر خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف “صمود”، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن المستشار الأميركي مسعد بولس بشأن تراجع ملاحظات واشنطن على علاقة الجيش السوداني بإيران، تمثل تأكيدًا واضحًا على أن العائق الأساسي أمام تحقيق السلام في السودان يتمثل في بقايا النظام السابق. وقال يوسف إن هذا التقييم الأميركي يعكس تحولًا في فهم جذور الأزمة السودانية، ويضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالأطراف التي تعرقل مسار التسوية السياسية.

جاءت تصريحات يوسف في سياق رد مباشر على مقابلة تلفزيونية أجراها بولس مع قناة الشرق، أشار فيها إلى أن الإدارة الأميركية كانت تبدي تحفظات على علاقات الجيش السوداني مع جهات وصفها بـ”المتطرفة”، بما في ذلك إيران. وأضاف بولس أن الجيش السوداني اتخذ مؤخرًا خطوات لفصل علاقاته عن عناصر النظام السابق، واعتبر هذه الخطوات “إشارات إيجابية” نحو تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن. هذا التقييم الأميركي، بحسب يوسف، يكشف أن الأزمة الراهنة ليست مجرد صراع على السيادة أو محاولة لاسترداد الكرامة الوطنية، بل هي في جوهرها محاولة من النظام السابق لاستعادة نفوذه والانتقام من ثورة ديسمبر.

في بيان رسمي نشره يوسف، شدد على أن الطريق نحو السلام في السودان لا يمكن أن يمر عبر تجاهل جذور الأزمة، بل يتطلب مواجهة مباشرة لما وصفه بـ”المخطط السياسي” الذي يقوده المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية. وأكد أن استمرار الحرب يرتبط بمحاولات هذه القوى إعادة فرض هيمنتها على الدولة، وأن أي تسوية سياسية لا تتضمن إزاحة هذا العامل ستكون غير قادرة على إنهاء النزاع. وأضاف أن فضح هذا المشروع السياسي هو المدخل الحقيقي لتحقيق السلام، وليس التفاوض مع من تسببوا في اندلاع الحرب.

من جانبه، صرّح مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الدول العربية والإفريقية، بأن الإدارة الأميركية قد تلجأ إلى استخدام أدوات أكثر صرامة في حال استمرار تعذر إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر، التي تشهد أوضاعًا إنسانية متدهورة نتيجة النزاع المسلح. وأوضح أن الولايات المتحدة تعتزم لعب دور مباشر في ملف سد النهضة، مشيرًا إلى أن قضايا السودان وإثيوبيا كانت ضمن جدول أعمال اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي. كما أكد بولس أن الجيش السوداني أنهى علاقاته مع إيران منذ فترة، واتخذ خطوات وصفها بالإيجابية نحو تفكيك ما تبقى من شبكات التطرف المرتبطة بالنظام السابق، معتبراً ذلك مؤشرًا على تحسن محتمل في العلاقات الإقليمية والدولية، إذا ما استُكملت هذه الإجراءات بشكل فعّال.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى