++تغطية مباشرة-غزة بعد الاتفاق .. بدء عملية تسليم الرهائن++ – DW – 2025/10/13

حماس تفرج عن الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وعددهم 13، فيما بدأ الصليب الأحمر الدولي تسلمهم. وقال الجيش الإسرائيلي إن مركبات تابعة للصليب الأحمر في طريقها لاستلام الدفعة الثانية من الرهائن، في عملية ستتم عند “نقطة التقاء اخرى في جنوب قطاع غزة حيث سيتم تسليمهم عدد من المختطفين”، وفق المصدر ذاته. 

أعلنت إسرائيل أن حركة حماس أفرجت اليوم الاثنين (13 أكتوبر 2025)، عن سبعة رهائن وسلمتهم إلى الصليب الأحمر الدولي، وهم يشكلون أول دفعة تفرج عنها الحركة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين. فيما قالت حماس إنه سيتم تبادل 20 رهينة، على قيد الحياة، مقابل أكثر من 1900 سجين فلسطيني محتجز لدى إسرائيل.

في المقابل تمّ نقل “جميع” المعتقلين الفلسطينيين البالغ عددهم 1966 والمقرر إطلاق سراحهم اليوم الاثنين صعدوا على متن حافلات داخل سجون إسرائيلية، وفق وكالة رويترز. 
وكانت حماس قد نشرت في وقت سابق قائمة الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب مع إسرائيل.

وفي المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة تترافق عودة الرهائن إلى إسرائيل مع إفراج الدولة العبرية عن نحو 250 معتقلا “أمنيا” فلسطينيا و1700 اعتقلتهم إسرائيل في غزة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

علا التصفيق الحار في ساحة الرهائن في تل أبيب الاثنين حيث احتشد آلاف الأشخاص، مع إعلان تسلم الصليب الأحمر الرهائن السبعة. 
وقبل ساعة على بدء عملية الافراج كان عدد المتحشدين بالساحة بالمئات إلا ان العدد ارتفع بشكل كبير في المكان الذي بات محور التعبئة التي نظمتها عائلات الرهائن للمطالبة بعودة ابنائها.
وقد نصبت في الساحة، شاشة ضخمة لمتابعة عمليات الإفراج.
من جهته، أعلن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين مواصلة حملته لضمان عودة جميع الرهائن المحتجزين في غزة.  وقال المنتدى في بيان “نضالنا لم ينتهِ. لن ينتهي حتى يتم تحديد مكان آخر رهينة وإعادته لدفنه كما ينبغي. هذا واجبنا الأخلاقي. وعندها فقط سيكتمل شعب إسرائيل”. 
 

وفي بيان لحماس، أوردته شبكة قدس الفلسطينية، أعلنت الحركة: أن “قضية الأسرى ستبقى على رأس الأولويات الوطنية للشعب الفلسطيني  ومقاومته”. وتابعت بأنه “لن يهدأ لشعبنا الفلسطيني بال إلا بتحرير آخر أسير من سجون النازيين الجدد، وإزالة الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا”. وأضافت :”لقد بذلت المقـــاومة كل الجهود للحفاظ على حياة أسرى الاحتلال، رغم محاولات مجرم الحرب (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو وجيشه الإرهابي استهدافهم والتخلص منهم، وذلك في وقت يتعرض فيه أسرانا في سجون الاحتلال لكل أشكال الانتهاكات من تنكيل وتعذيب وقتل”.

وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسالة إلى أفراد الجيش الإسرائيلي في الخدمة الفعلية والخدمة النظامية والاحتياط، بشأن عملية إطلاق سراح الرهائن، قائلا إن “هذا الإنجاز يحمل على أكتافكم”. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن كاتس القول: “لم تنته مهمة المؤسسة الدفاعية بعد، ولم تنته تحدياتنا: سنواصل عملنا في الحراسة”.

وكان الأخير قد أ‘لن الأحد أن “التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل بعد مرحلة إعادة الرهائن، هو تدمير جميع أنفاق حماس الإرهابية في غزة بصورة مباشرة على أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي، ومن خلال الآلية الدولية التي سيتم إنشاؤها تحت قيادة الولايات المتحدة وإشرافها”. وأضاف أن “هذه هي الأهمية الرئيسية لتطبيق المبدأ المتفق عليه لنزع السلاح من غزة وتجريد حماس من الأسلحة. لقد وجهت جيش الدفاع الإسرائيلي للاستعداد من أجل تنفيذ هذه المهمة

وتزامنا مع تسليم أول دفعة رهائن  وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، حيث من المنتظر إلقاء كلمة أمام الكنيست قبل أن يتوجه إلى شرم الشيخ بمصر للمشاركة في قمة يحضرها عدد من قادة العالم وتركز على سبل إنهاء حرب غزة.

وكان ترامب قد أعلن أن الحرب في غزة قد “انتهت”، وذلك خلال توجهه الأحد إلى إسرائيل ثم مصر حيث سيترأس “قمة سلام” في مدينة شرم الشيخ. 
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية في ردٍّ على سؤال عما إذا كان واثقا من انتهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، “الحرب انتهت. حسنا؟ هل فهمتم ذلك”، معربا عن ثقته بان وقف إطلاق النار “سيصمد”.
وأعلنت مصر التي تستضيف مؤتمر السلام إلى جانب الولايات المتحدة، منح دونالد ترامب، قلادة النيل، “تقديرا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة”، بحسب ما ذكره السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، اليوم الاثنين.
وبعد ذلك أعلن الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ أنه سيمنح أعلى وسام مدني في البلاد لنظيره الأمريكي دونالد ترامب “تقديرا لدوره في تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة والمساعدة في إنهاء الحرب”.

إطلاق سراح الرهائن في غزة