لحظة صواريخ توماهوك “التصعيدية”.. الكرملين يحذر الغرب – DW – 2025/10/12

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد (12 تشرين الأول/أكتوبر 2025)، أن التوتر يتصاعد اليوم، من جميع الأطراف فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا. وقال بيسكوف، في إفادة صحفية، إن “روسيا تواصل التأكيد على استعدادها للتسوية السلمية في أوكرانيا، كما أن ترامب يتحدث دائماً عن ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات”، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وكشف بيسكوف أن الأوروبيين وكييف يظهرون رفضاً تاماً للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأوضح بيسكوف “الأوروبيون والنظام في كييف، يظهرون رفضاً تاماً للقيام بأي خطوة في هذا الاتجاه”.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تواصل التأكيد على استعدادها للتسوية السلمية في أوكرانيا، وإلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث باستمرار عن ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وقال بيسكوف إن مسألة تزويد كييف بصواريخ “توماهوك”، تثير قلقاً بالغاً لدى موسكو، موضحاً أن صواريخ “توماهوك” سلاح خطير، لكنها لا يمكن أن تغير الوضع على الجبهة.
مرحلة جديدة من التصعيد
وأشعلت الحرب في أوكرانيا، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، ويقول المسؤولون الروس إنهم الآن في صراع “ساخن” مع الغرب.
وقال بيسكوف إنه إذا تم إطلاق صواريخ توماهوك على روسيا، فسيتعين على موسكو أن تأخذ في الاعتبار أن بعض إصدارات الصاروخ يمكن أن تحمل رؤوساً نووية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر إن من المستحيل استخدام صواريخ توماهوك دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأمريكيين، وبالتالي فإن أي توريد لمثل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا سيؤدي إلى “مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد”.
زيلنسكي يطالب بفرض عقوبات على الصين والهند!
من ناحية أخرى دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى التحرك، بعد أسبوع شهد شن روسيا لأكثر من 4000 غارة جوية. وكتب زيلينسكي على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “تسمح موسكو لنفسها بتصعيد ضرباتها، مستغلة علنا حقيقة أن العالم يركز على ضمان السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “هذا هو السبب تحديدا وراء عدم إمكانية السماح بتخفيف الضغط. يجب أن تظل العقوبات والرسوم الجمركية والإجراءات المشتركة ضد مشتري النفط الروسي – وهم من يمولون هذه الحرب – كلها مطروحة على الطاولة”.
وقال الرئيس الأوكراني إن هذا النهج من شأنه أن يمهد الطريق أمام سلام دائم لأوروبا، مضيفا: “يمكن للعالم ضمان ذلك بالتوازي مع عملية السلام في الشرق الأوسط”. ولطالما دعت أوكرانيا إلى فرض عقوبات، بما في ذلك على الصين والهند، التي تعد من أهم مشتري النفط الروسي. وقال زيلينسكي إن روسيا كثفت من “إرهابها الجوي ضد مدننا ومجتمعاتنا، وكثفت من ضرباتها على بنيتنا التحتية للطاقة”
Source link