حماس لن تحكم غزة في الفترة الانتقالية وإسرائيل ستدمر الأنفاق – DW – 2025/10/12

أفاد مصدر في حركة حماس مقرب من الوفد المفاوض لوكالة فرانس برس الأحد (12 تشرين الأول/أكتوبر 2025) بأن الحركة لن تشارك في حكم غزة في المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب مع إسرائيل، وذلك عشية انعقاد قمة من أجل السلام في قطاع غزة تستضيفها مصر بمشاركة قادة من العالم.
وتستضيف مصر بعد ظهر الإثنين في شرم الشيخ قمة من أجل السلام في غزة يترأسها الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكيدونالد ترامب، ويشارك فيها قادة أكثر من عشرين دولة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته بسبب حساسية المسألة إنه “بالنسبة لحماس موضوع حكم قطاع غزة هو من القضايا المنتهية. حماس لن تشارك بتاتاً في المرحلة الانتقالية ما يعني أنها تخلت عن حكم القطاع ولكنها تبقى عنصراً أساسياً من النسيج الفلسطيني”.
وسبق أن ظهرت انقسامات في الماضي داخل قيادة حماس حول قضايا جوهرية بما فيها إدارة قطاع غزة في المستقبل. لكن قادة حماس أظهروا لفترة طويلة إجماعاً على اعتبار مسألة نزع سلاح الحركة خطاً أحمر. وأضاف المصدر أن “حماس موافقة على هدنة طويلة وألا يستخدم السلاح بتاتاً طوال هذه المدة إلا في حال عدوان إسرائيلي على غزة” حسب تعبير المصدر.
وكان قيادي في الحركة قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس إن قبول الحركة، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا منظمة إرهابية، تسليم سلاحها “غير وارد”.
وإلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، تنص خطة ترامب المكوّنة من 20 نقطة على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف “مجلس سلام” برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من دون أن يكون لحماس أي دور في حكم القطاع.
وقال المصدر بهذا الصدد “طلبنا من الجانب المصري الدعوة للقاء قبل نهاية الأسبوع القادم لإنهاء موضوع اللجنة الإدارية”، مضيفاً أن “الأسماء شبه جاهزة”. وأشار إلى أن “حماس قدمت مع بقية الفصائل 40 اسماً ولا فيتو عليها أبداً ولا أحد منهم ينتمي إلى حماس إطلاقاً”.
كاتس: سندمر كل أنفاق حماس
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد أن الجيش سيدمر كل أنفاق حماس في قطاع غزة بعد الإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.
وفي اليوم الثالث من وقف إطلاق النار، أوضح كاتس في بيان أن هذه العمليات ستتم في اطار “آلية دولية (…) بإشراف الولايات المتحدة”. وقال إن “التحدي الكبير لإسرائيل بعد مرحلة استعادة الرهائن سيكون تدمير كل الأنفاق الارهابية لحماس في غزة”. وأضاف “أمرت الجيش بالاستعداد لهذه المهمة”.
ولدى حماس شبكة أنفاق تحت قطاع غزة تستخدمها خصوصاً كتائب القسام، جناحها العسكري. وأكدت اسرائيل انها دمرت عدداً كبيراً منها خلال عامين من الحرب التي أشعلها هجوم حماس الإرهابي على اسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل أعلن الخميس، ستسلم حماس 48 رهينة لا يزالون في غزة من أحياء وأموات. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 250 “معتقلاً لدواع امنية” بينهم العديد من المحكومين لتنفيذهم هجمات ضد اسرائيل، إضافة إلى 1700 فلسطيني اعتقلهم الجيش الاسرائيلي في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأكدت حماس السبت أنه سيتم الإفراج عن الرهائن الاثنين.
ولفت كاتس إلى أن تدمير الانفاق سيتم في إطار “عملية نزع سلاح” حماس والتي تضمنتها خطة الرئيس دونالد ترامب، علماً أن تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة لا يزال يتطلب تفاوضاً.
وأعلن القيادي في حماس حسام بدران أمس السبت أن سلاح الحركة أمر “طبيعي”، مؤكداً أنها “تتمسك بعدم التخلي عن سلاحها”. وسبق أن تحدثت حماس في مناسبات عدة عن احتمال تفكيك تدريجي لترسانتها العسكرية، شرط أن يقترن ذلك بخطة سياسية تقود إلى إنهاء النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل.
إسرائيل تخشى ألا تعيد حماس جميع جثامين الرهائن
ذكرت صحيفة “جيروزالم بوست”، اليوم الأحد، أن إسرائيل تستعد ليس فقط لاستقبال الرهائن الأحياء، بل أيضاً للتعرف على جثامين القتلى، بعدما أكملت وزارة الخدمات الدينية الإسرائيلية جميع الترتيبات اللازمة لذلك.
وأعرب مدير عام وزارة الخدمات الدينية الإسرائيلية، يهودا أفيدان، في مقابلة مع إذاعة “كان” العامة الإسرائيلية، عن قلقه من أن حماس قد لا تتمكن من تسليم جميع الجثامين.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الدمار الهائل في قطاع غزة قد يكون عاملاً يعيق العثور على الجثث. ووفقاً للمعلومات الإسرائيلية، لا يزال 48 رهينة في قطاع غزة، يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.
وقال أفيدان، لإذاعة “كان”، إننا “نستعد لاستقبال ما بين جثمان واحد و28 جثماناً”، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزالم بوست”. وأضاف أفيدان أن أكبر مخاوفه هو أن تدعي حماس عدم قدرتها على العثور على بعض الجثامين، مما سيترك عائلات الضحايا في حالة من المجهول دون إغلاق نهائي.
وبعد إجراءات تفتيش أمني مشددة، ستنقل الجثامين إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب للتعرف عليها. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يتم تسليم الرهائن الأحياء صباح غد الاثنين، ومن المتوقع أيضاً أن يبدأ تسليم الجثامين في التوقيت نفسه.
Source link