في جو مؤيد لفلسطين.. النرويج تهزم إسرائيل بتصفيات المونديال – DW – 2025/10/11

حققت النرويج فوزاً ساحقاً 5-صفر على ضيفتها إسرائيل اليوم السبت (11 أكتوبر/تشرين الأول 2025) في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم، بعدما أحرز إرلينغ هالاند ثلاثية ليحتفل بهدفه الدولي رقم 50 ويقرب منتخب بلاده من التأهل إلى بطولة العام المقبل 2026.
ورغم إهداره ركلة جزاء نفذها مرتين في وقت مبكر، وجد هالاند إيقاعه مسجلاً هدفاً في الشوط الأول وهدفين بعد نهاية الاستراحة، ليحرز هدفه الدولي رقم 50، منهياً الليلة برصيد مذهل قدره 51 هدفا في 46 مباراة فقط.
وأضافت إسرائيل إلى معاناتها هدفين في مرماها في الشوط الأول، عن طريق عنان خلايلة وعيدان نحمياس، لتكمل خماسية النرويج في المباراة.
وحققت النرويج بذلك انتصارها السادس من ست مباريات في المجموعة التاسعة بالتصفيات الأوروبية، مع فارق 26 هدفاً قبل مباراتيها أمام إستونيا وإيطاليا صاحبة المركز الثاني والتي تتأخر عنها بفارق تسع نقاط لكنها لعبت مباراتين أقل.
وعلى أرض الملعب، كاد هالاند أن يسجل مبكراً لكن حارس مرمى إسرائيل دانييل بيريتز أظهر براعته بعدما تصدى أولاً لفرصة برد فعل مميز، قبل أن يتصدى لركلة جزاء من قائد النرويج قبل أن يقرر الحكم إعادتها ليتصدى الحارس لها مرة أخرى.
مباراة وسط احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين
وشددت النرويج الإجراءات الأمنية قبل المباراة بسبب الاحتجاجات المقررة، وأغلقت المدرجات حول قسم من حوالي مئة مشجعي إسرائيلي كانوا يلوحون بإعلامهم.
وانقسم المشجعون النرويجيون بشأن مشاركة إسرائيل في تصفيات كأس العالم بسبب الحرب في غزة. وتجمع مئات المؤيدين للفلسطينيين قبل مباراة اليوم للاحتجاج خارج البرلمان النرويجي، وارتدى العديد منهم قمصان المنتخب الفلسطيني.
وتجمع المحتجون خارج ملعب أوليفال حاملين الأعلام الفلسطينية والألعاب النارية، وتعهدوا بالاستمرار حتى انطلاق صفارة البداية، وعلقت على شرفات المباني المجاورة لمكان إقامة المباراة لافتات مؤيدة للفلسطينيين.
وأثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي دوت صيحات الاستهجان في أرجاء الملعب، وعرضت أعلام فلسطينية كبيرة ولافتة مكتوب عليها “دعوا الأطفال يعيشون” في المدرجات. وتوقفت المباراة لفترة وجيزة عندما اقتحم أحد المشجعين أرض الملعب، مما أنهى العشر دقائق الافتتاحية من المباراة.
الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع
وشهد محيط الملعب إجراءات أمنية مشددة حيث أغلقت الشرطة عدة مداخل قريبة قبل ساعات من بدء المباراة، وأجرت تفتيشا للحقائب، وقلصت عدد الجماهير المسموح لها بالحضور.
وأكدت الشرطة النرويجية في وقت لاحق أنها استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد مجموعة من المحتجين حاولوا اختراق الحواجز المحيطة بالملعب أثناء سير المباراة. وقالت الشرطة في بيان لوسائل الإعلام النرويجية “اخترق عدد من المحتجين حواجز الشرطة خارج ملعب أوليفال. ولذلك استخدمنا الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الحشد. لم يصب أحد بأي أذى جراء الواقعة”.
وأكدت وكالة الأنباء النرويجية أن الشرطة ألقت القبض على عدد من المتظاهرين. ولم يهتم بعض مشجعي النرويج الذين توجهوا إلى الملعب بالخلفية السياسية للمباراة، واعتبروها مجرد عقبة أخرى في طريق التأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1998.
“النرويج ستذهب إلى كأس العالم”
وشعرت جماهير صاحب الأرض بالراحة في الدقيقة 18 عندما توغل ألكسندر سورلوث من الجناح وأرسل تمريرة عرضية منخفضة اصطدمت بالمهاجم الإسرائيلي خلايلة وسكنت الشباك، لتمنح النرويج تقدما مستحقا.
وعوض هالاند إهداره لركلة الجزاء في الدقيقة 27، وضاعف تقدم فريقه بعد تمريرة رائعة من سورلوث. وبعد دقيقة واحدة، تقدمت النرويج بثلاثة أهداف عندما اصطدمت الكرة بمدافع إسرائيل نحمياس لتستقر في شباك فريقه، ليتلقى الفريق الزائر الهدف العكسي الثاني في المباراة.
وظل مشجعو النرويج في مقاعدهم بعد المباراة وهم يرددون: “النرويج ستذهب إلى كأس العالم“، واحتفلوا بحقيقة أن الانتظار الطويل منذ عام 1998 للوصول إلى كأس العالم اقترب من نهايته.
تحرير: عماد حسن
Source link