اخبار السودان

ليفربول وريال بيتيس يتصدران جوائز الرياضة الإيجابية في قمة لندن

شهدت قمة “الاستدامة الرياضية” التي انعقدت على مدار يومين في العاصمة البريطانية لندن تكريم عدد من المبادرات الرياضية الرائدة في مجال حماية البيئة، حيث كان من بين الفائزين نادي ليفربول الإنجليزي وريال بيتيس الإسباني، تقديرًا لجهودهما في تعزيز الممارسات المستدامة داخل القطاع الرياضي. وقد نال ليفربول جائزة “التحول” عن مبادرته البيئية والاجتماعية “رد واي”، فيما حصل ريال بيتيس على جائزة “أفضل حملة” عن مشروعه التوعوي “سين أزول نو هاي فيردي”، الذي يسلط الضوء على العلاقة الحيوية بين المحيطات والنظم البيئية.

تكريم عالمي

تم الإعلان عن الفائزين ضمن فعاليات قمة “الرياضة الإيجابية”، التي نظمت بالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واللجنة الأولمبية الدولية، وشملت توزيع الجوائز في 12 فئة مختلفة. ووصفت كلير بول، مؤسسة منظمة “سبورت بوزيتيف”، الفائزين بأنهم يمثلون نموذجًا لما يمكن تحقيقه عندما تتحول الرياضة إلى قوة دافعة من أجل الخير، مشيرة إلى أن الابتكار والقيادة الجريئة لهذه المبادرات لا تقتصر على حماية مستقبل الرياضة، بل تمتد لتقديم نتائج ملموسة للمجتمعات والبيئة على حد سواء.

تحديات مناخية

القمة جمعت أكثر من 500 شخصية من كبار قادة الصناعة الرياضية، وممثلي الفعاليات الكبرى، والمنظمات غير الحكومية، والمبادرات المجتمعية، لمناقشة سبل مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ. وقد أظهرت الأحداث الرياضية الكبرى في الآونة الأخيرة مدى تأثر القطاع الرياضي بالظروف المناخية القاسية، مثل موجات الحرارة والعواصف التي أثرت على كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، وبطولة ويمبلدون للتنس التي سجلت أعلى درجات حرارة في يومها الافتتاحي. كما تواجه منتجعات التزلج في جبال الألب خطر الإغلاق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، في حين حذر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق، توماس باخ، من أن عدد الدول القادرة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية قد ينخفض إلى عشر فقط بحلول عام 2040.

مبادرة ليفربول

أطلق نادي ليفربول مبادرته “رد واي” في عام 2021، كجزء من استراتيجيته البيئية والاجتماعية والحوكمة، ونجح من خلالها في تحقيق نتائج ملموسة على مستوى الاستدامة. فقد ارتفعت نسبة إعادة التدوير في أيام المباريات من 20% إلى 90%، كما تمكن النادي من تقليص انبعاثاته الكربونية بنسبة 15%. وتُعد هذه المبادرة نموذجًا متقدمًا في كيفية دمج الأندية الرياضية الكبرى للمعايير البيئية ضمن عملياتها التشغيلية، بما يعزز من دورها المجتمعي ويُسهم في التصدي للتغير المناخي.

حملة بيتيس

أما نادي ريال بيتيس الإسباني، فقد أطلق حملته “سين أزول نو هاي فيردي” ضمن إطار مبادرة “فوريفر غرين”، بهدف رفع الوعي حول تأثير الطحالب الآسيوية الغازية على البيئة البحرية في منطقة الأندلس، والتي تُعد من نتائج التغير المناخي. وتميزت الحملة بإصدار قميص كرة قدم خاص يحتوي على ألياف نسيجية مستخرجة من الطحالب، في خطوة رمزية تعكس التزام النادي بالاستدامة البيئية، وتُبرز أهمية الابتكار في إيصال الرسائل البيئية إلى جمهور الرياضة.

فائزون آخرون

إلى جانب ليفربول وريال بيتيس، شملت قائمة الفائزين بجوائز “الرياضة الإيجابية” عددًا من المبادرات العالمية الأخرى، من بينها حركة “الكريكيت من أجل المناخ”، التي أسسها قائد المنتخب الأسترالي بات كومينز، وبرنامج “ركل من أجل الطبيعة”، وهو مشروع برازيلي غير ربحي في رياضة التايكوندو يهدف إلى تعزيز المسؤولية البيئية. كما نال لوجان وادل جائزة “تريل بليزر” عن جهوده في تطبيق مبادرات الاستدامة داخل مضمار “إنديانا بوليس موتور سبيد واي” وفي سلسلة سباقات “إندي كار” بالولايات المتحدة، ما يعكس اتساع نطاق الاهتمام البيئي داخل مختلف الرياضات حول العالم.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى