أخبار العالم

إيران تنتقد آلية الزناد وتقلل من دور أوروبا في المفاوضات – DW – 2025/10/5

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الاحد (الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2025) أن التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية  “لم يعد ملائما” مع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران على خلفية برنامجها النووي.

وقال عراقجي أمام دبلوماسيين أجانب “ينبغي تاليا اتخاذ قرارات جديدة، وفي رأيي أن اتفاق القاهرة لم يعد ملائما في الوضع الراهن”، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الفائت بين إيران والوكالة الذرية لتحديد طبيعة تعاونهما.

وأضاف عراقجي: “اتفاق القاهرة لم يعد يصلح ليشكل أساسا لتعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية“، لافتا الى أن “قرارا” بشأن العلاقة معها “سيصدر” قريبا.

رجل يستبدل الريال الإيراني بالدولار الأمريكي في محل صرافة في طهران (ارشيف)
قال عباس عراقجي التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “لم يعد ملائما” مع إعادة فرض العقوبات.صورة من: Atta Kenare/AFP via Getty Images

الدبلوماسية عملية مستمرة

وفي الوقت ذاته أكد عراقجي خلال حديثه عن المفاوضات في نيويورك، أن “التجربة أثبتت ألا يوجد حل سوى الحل الدبلوماسي لمسألة البرنامج النووي الإيراني”.

وقال: “على مدى سنوات، تم تهديدنا عسكريا وتطبيق آلية الزناد (سناب باك)، وكانت ردودنا واضحة: كما أن الهجوم ليس حلا، فإن سناب باك أيضا لا يمكن أن يكون حلا. ثلاث دول أوروبية اعتقدت أن لديها ورقة ضغط عبر سناب باك، واستخدمتها، والنتيجة كانت واضحة: لم تحل أي مشكلة”.

وأضاف عراقجي أن “الدبلوماسية عملية مستمرة، لكن مسألة كيفية تنفيذها ومع من تجري هي محل النقاش”، مشيرا إلى أن “الدول الأوروبية الثلاث خفضت من دورها وأضعفت أساس المفاوضات، مما يعني أن لها دورا أقل في أي حلول تفاوضية مستقبلية.”

ما حجم الضرر الذي ألحقته الولايات المتحدة بالبرنامج النووي الإيراني؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

“آلية الزناد”، ماذا بعد؟

وحول الشروط المزعومة للمفاوضات، شدد عراقجي على أن “أي شروط لم تطرح رسميا، وأن المحادثات كانت تقتصر على البرنامج النووي  فقط”، مؤكدا أن “مقترحات إيران كانت واضحة، وأن الوصول إلى حل تفاوضي كان ممكنا لو تم الاهتمام بها، ويمكن أن يتحقق ذلك حاليا أيضا إذا جرت المفاوضات بنية صافية ومصلحة مشتركة للجانبين”.

وكانت طهران قد علقت في تموز/ يوليو الماضي تعاونها مع الوكالة الأممية إثر استهداف  اسرائيل والولايات المتحدة في حزيران/يونيو مواقع نووية إيرانية خلال تصعيد استمرت لاثني عشر يوما.

وأُعيد فرض العقوبات الصارمة بعدما فعلت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا “آلية الزناد” المنصوص عليها في  الاتفاق، والتي سمحت بإعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب اتفاق العام 2015.

وحذرت طهران مرارا من أن عودة العقوبات ستؤدي الى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن لم يتضح بعد ما أن كانت  إيران تعتزم قطع علاقتها تماما بالوكالة الدولية.

تحرير: عماد غانم


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى