حرب غزة “لم تنتهِ” وترامب يتوعد حماس – DW – 2025/10/5

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الاحد (الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2025) إن الحرب في غزة “لم تنته بعد”. وأضاف لشبكة (إن.بي.سي) أن حماس وافقت “مبدئيا” على اقتراح الرئيس دونالد ترامب وإطار العمل لإطلاق سراح الرهائن، في حين أن الاجتماعات جارية لتنسيق الجوانب اللوجستية لذلك.
وقال “لقد وافقوا أيضا، من حيث المبدأ وإجمالا، على مناقشة ما سيحدث بعد ذلك. سيتعين العمل على الكثير من التفاصيل. لا أحد يستطيع الجزم بأن الأمر مضمون 100 بالمئة”.
“الأولوية الأولى”.. ما هي؟
وأعرب رأس الدبلوماسية الامريكية عن أمله في التوصل إلى الاتفاق الأسبوع لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وفي ذلك، قال إن “المحادثات جارية، بل وأنا أتحدث إليكم الآن، نأمل الانتهاء منها سريعا هذا الأسبوع… يجب ألا يستغرق هذا أسابيع أو حتى عدة أيام. نريد حدوثه بسرعة كبيرة”.
وقال روبيو “الأولوية الأولى، والتي نعتقد أننا نستطيع تحقيق شيء ما فيها بسرعة كبيرة، هي إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل عودة إسرائيل” إلى الخط الأصفر، حيث تقف إسرائيل داخل غزة من منتصف أغسطس/ آب الماضي.
ووصف المرحلة الثانية من مستقبل غزة على المدى الطويل بأنها “أصعب”.
وفد إسرائيلي إلى مصر
وفي إطار المفاوضات، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن وفدها المفاوض سيتوجه إلى مصر في وقت لاحق الأحد من أجل إجراء محادثات غير مباشرة مع حماس من المقرر أن تبدأ الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة شوش بادروسيان للصحافيين “سيغادر الوفد الليلة ويرتقب أن تبدأ المحادثات غدا”، موضحة أنها ذات طابع “تقني”.
وشددت الناطقة إلى أنه لا يوجد وقف لإطلاق النار في غزة، وإنما وقف مؤقت لبعض القصف، مضيفة أن الجيش يستطيع مواصلة عملياته في القطاع لأغراض دفاعية.
وقال شهود إن طائرات ودبابات إسرائيلية قصفت مناطق في أنحاء قطاع غزة خلال الليل واليوم الأحد مما أدى إلى تدمير عدة مبان سكنية.
حماس “حريصة على إنجاز التبادل”
وفي سياق متصل، أكدت حماس حرصها على البدء “فورا” في عملية تبادل الرهائن بمعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وقال قيادي بارز في حماس لوكالة فرانس برس الأحد طالبا عدم ذكر اسمه، إن الحركة “حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية”.
وأوضح مسؤول آخر أن المباحثات ستعقد في شرم الشيخ، ومن المقرر أن يصل اليها مفاوضو الحركة الأحد من الدوحة.
“أفضل فرصة لتحقيق السلام”
وفي سياق أخر، ذكر متحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشار فريدريش ميرتس دعا في اتصال هاتفي مع نتنياهو إلى أن تفضي المحادثات في مصر إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب.
وقال المتحدث في بيان “يدعم المستشار صراحة خطة الرئيس(الأمريكي دونالد) ترامب للسلام. فبعد مرور ما يقرب من عامين على الهجوم الإرهابي في السابع من أكتوبر 2023، تمثل هذه أفضل فرصة لتحقيق السلام للرهائن وللقطاع”.
وأضاف “الانسحاب المُعلن للقوات الإسرائيلية من غزة هو الخطوة الصحيحة. يجب أن تفضي المحادثات في مصر الآن إلى إنهاء سريع للأعمال القتالية والإفراج الشامل عن الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ونزع سلاح حماس”.
ترامب “يتوعد” حماس
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد توعد “بالقضاء التام” على حماس، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، إذا رفضت التخلي عن السلطة وتسليم السيطرة على قطاع غزة مثلما تهدف خطته لإنهاء الحرب.
ولدى سؤاله عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يتفق مع وقف قصف القطاع ويؤيد رؤية الولايات المتحدة الأوسع، قال ترامب لشبكة سي.إن.إن “نعم فيما يخص بيبي” في إشارة لبنيامين نتنياهو.
وفي المقابلة التي بُثت اليوم الأحد، أضاف ترامب أنه يتوقع أن يعرف قريبا ما إذا كانت حماس ملتزمة بتحقيق السلام.
وقال ساكن البيت الأبيض إن نتنياهو على استعداد لإنهاء القصف في غزة.
وكان ترامب قد قال أمس السبت على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) إن إسرائيل وافقت على “خط انسحاب أولي” داخل غزة وإنه “عندما تؤيد حماس ذلك، سيسري وقف إطلاق النار فورا”.
أمال معقودة على ترامب
يأتي ذلك في الوقت الذي يترقب فيه سكان غزة بقلق تنفيذ خطة أمريكية لإنهاء الحرب ووقف معاناتهم.
وكان الفلسطيني النازح أحمد أسعد متفائلا حينما انتشرت الأنباء عن خطة ترامب.
وقال في مقابلة مع رويترز “للأسف، لا ترجمة لهذا على أرض الواقع. ما فيه أي تغيير في الوضع، بل العكس، لا نعرف ما علينا فعله؟ هل نظل في الشوارع؟ هل نغادر؟”.
في المقابل، عبّر سكان في تل أبيب عن شعورهم بالتفاؤل. وقالت جيل شيلي “إنها المرة الأولى منذ شهور التي أشعر فيها بالأمل بالفعل. بثّ ترامب الكثير من الأمل في نفوسنا، ونحن نثق فيه وفي قيادته”.
تحرير: عماد غانم