خطة ترامب: رد حماس قد يسفر عن بدء المفاوضات في مصر، وإسرائيل تواصل هجماتها رغم دعوة الرئيس الأمريكي إلى “وقف فوري” للقصف على القطاع

خيمت الصدمة والارتباك على أجواء غزة عقب صدور رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
مئات الفلسطينيين غصّت بهم حساباتي على مواقع التواصل وتطبيقات المراسلة بالأسئلة: “هل انتهت الحرب؟” و”هل نحن في حلم أم في واقع؟”.
تسارع التطورات الميدانية والسياسية ترك كثيرين عاجزين عن استيعاب ما سيأتي بعد ذلك.
بيان الحركة – الذي يُنظر إليه على نطاق واسع بأنه صيغ بمساعدة وسطاء – لم يرفض المقترح بشكل قاطع، بل قدّم على نحو نادر إجابة بـ”نعم”. كثير من الفلسطينيين رأوا في ذلك رداً محسوباً يعيد الكرة إلى ملعب إسرائيل.
الناشط الغزّي والناقد الدائم لحماس، خليل أبو شمالة، يقول إن القرار يتعلق ببقاء الحركة: “سيصفونه بالحكمة أو بتقديم مصلحة الناس. لكن الحقيقة أنه يتعلق ببقاء حماس في السلطة. أشك أصلاً أن الحركة صاغت البيان – لقد كان بارعاً أكثر من المعتاد”.
حتى الآن، يخيّم عدم اليقين. ثمة تفاؤل، لكن الشكوك قائمة، فيما ينتظر الفلسطينيون ليروا ما إذا كانت الكلمات على الورق كافية حقاً لإنهاء الحرب.
صدر الصورة، Reuters
لكن ردود الفعل على الأرض تراوحت بين الأمل والريبة العميقة. البعض يخشى أن تكون حماس قد وقعت في فخ، وأن إسرائيل ستستعيد أسراها لتعود وتستأنف الحرب. في المقابل، يعتقد آخرون أن فرصة تاريخية قد فُتحت لإنهاء عامين من الدمار.
“أنصح بالصبر”، يقول إبراهيم فارس لبي بي سي. “لا تنساقوا وراء التفاؤل. ستكون هناك جولات من المفاوضات حول التفاصيل. الشيطان يكمن دائماً في التفاصيل. إن شاء الله يمضي الأمر إلى الأمام، لكن انظروا إلى لبنان، حيث لا يزال هناك نازحون وغارات حتى اليوم”.
محمود ظاهر كتب على فيسبوك أن رد حماس كان غير مألوف من حيث المباشرة. وكتب: “هذه المرة كان الرد ‘نعم’ دون أن تعقبها ‘لكن’ مباشرة. نعم للإفراج عن الأسرى وفق صيغة ترامب، نعم لإنهاء الحرب والانسحاب، نعم لتسليم السلطة إلى جهة فلسطينية. الـ‘لكن’ جاءت فقط لاحقاً. حماس حتى خاطبت غرور ترامب بعبارات مديح”.
صدر الصورة، Reuters
Source link