أخبار العالم

حزب البديل يهاجم هيئة حماية الدستور ونقابة الشرطة ترد بحزم – DW – 2025/12/8

بعد أن شبهت هيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) بجهاز الاستخبارات في ألمانيا الشرقية السابقة والمعروف باسمشتازي، اتهمت نقابة الشرطة الألمانية زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، بالتقليل من شأن الظلم الذي وقع في تلك الحقبة.

وقالت نقابة الشرطة في بيان إن هذه المقارنة تعد بمثابة “إهانة”، وأردفت أنها “تقلل من شأن الظلم الذي حدث في ذلك الوقت، وهي علاوة على ذلك بمثابة صفعة على وجه أولئك الذين ناضلوا بالفعل من أجل الحرية والديمقراطية في عام 1989”.

وتعود خلفية القضية إلى مقابلة أجرتها فايدل مع قناة صحيفة “فيلت” الألمانية شبهت فيها جهاز الاستخبارات الداخلية بجهاز شتازي، ووصفت موظفي جهاز الاستخبارات الداخلية بأنهم “جواسيس شتازي قذرون”. كما وجهت فايدل التي تمثل العنصر النسائي في القيادة المزدوجة لحزب البديل من أجل ألمانيا، انتقادات لاذعة لرئيس مكتب حماية الدستور في ولاية تورينغن، شتيفان كرامر، وقالت: “انظروا إلى رئيس جهاز حماية الدستور هذا في تورينغن، هذا الـ كرامر بلحيته وما إلى ذلك، انظروا إلى الهيئة التي يبدو عليها، وإلى نوعية هؤلاء الأشخاص. هذا الرجل ينتمي إلى جمعية راكبي دراجات نارية”.

محاولة لترهيب موظفي الأجهزة الأمنية

ووفقا للبيان، يرى رئيس نقابة الشرطة، يوخين كوبلكه، في “هجمات فايدل المتعمدة واللاإنسانية” محاولة لترهيب الموظفين، من بين أمور أخرى. وقال كوبلكه: “لكننا في الأجهزة الأمنية لن نسمح بأن يتم ترهيبنا، وسنواصل العمل يوميا لحماية ديمقراطيتنا وأمن جميع المواطنين في الجمهورية الاتحادية”. وأضاف أن زعيمة حزب البديل، تلجأ إلى الجدل بدلا من مواجهة “النزعات المعادية للأجانب والمناهضة لكرامة الإنسان” داخل حزبها.

كما كتبت فايدل لاحقا على منصة X: “لا يوجد في أي بلد ديمقراطي جهاز مراقبة للآراء الداخلية مثل جهاز حماية الدستور في ألمانيا.” وأضافت أن الجهاز يتجسس على المعارضة ويلاحقها.

وأكدت النقابة أنها واللجنة الفيدرالية المتخصصة في حماية الدستور تقفان صفا واحدا خلف موظفي أجهزة حماية الدستور. وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور أعلن في أوائل مايو/ أيار الماضي أنه سيقوم اعتبارا من ذلك الوقت بتصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كمنظمة ذات توجه يميني متطرف بشكل مؤكد. وبسبب دعوى قضائية رفعها حزب البديل من أجل ألمانيا ضد هذه الخطوة، علق جهاز حماية الدستور هذا التصنيف إلى أن يتم البت في الدعوى المرفوعة.

يشار إلى أن أجهزة حماية الدستور في أربع ولايات ألمانية صنفت فروع حزب البديل من أجل ألمانيا في تلك الولايات على أنها حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة، فيما صنفت أجهزة حماية الدستور في خمس ولايات أخرى فروع الحزب فيها على أنها حالة اشتباه في كونها منظمة يمينية متطرفة.

“تزايد تطرف” حزب البديل من أجل ألمانيا

وقالت النقابة: “مراقبة أو تصنيف المنظمات من قبل هيئة حماية الدستور لا يأتي من فراغ، بل يستند دائما إلى أفعال وتصريحات الأعضاء”. وأضافت أن المقارنة بجهاز شتازي “تصيب بالذهول”. وأكد كوبلكه: “نحن كنقابة نتصدى لكل محاولة من حزب البديل لتشويه سمعة أجهزة الأمن لدينا.”

كما يرى الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، كارستن لينيمان، أن هناك تزايدا في تطرف حزب البديل من أجل ألمانيا. وقال لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية، إن حزب البديل يتطرف أكثر فأكثر تحت قيادة أليس فايدل وتينو كروبالا. والسيدة فايدل تتحول بنفسها بشكل متزايد إلى حالة يُشتبه في تطرفها اليميني.”

وانتقد لينيمان تحديدا رفض فايدل النأي بنفسها عن تصريح أحد أعضاء المجلس الاتحادي لقيادة منظمة شباب الحزب، الذي امتدح شعار شباب هتلر: “يجب أن يقاد الشباب بواسطة الشباب”. لكن فايدل قالت إنها لم تفهم تماما الضجة حول استخدام عبارة “كل شيء من أجل ألمانيا”.

إذ كان شعار “كل شيء من أجل ألمانيا” هو الشعار الخاص بقوات العاصفة النازية (SA)، واستخدامه يُعتبر في بعض الحالات جريمة يعاقب عليها القانون باعتبارها استخداما لرموز منظمات مخالفة للدستور. وقد أُدين بيورن هوكه، القيادي في حزب البديل، بذلك بحكم قضائي نهائي لاستخدامه تلك العبارة.

تحرير: عادل الشروعات


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى