الانتقالي الجنوبي يسيطر على مناطق جديدة ومخاوف من تفكك اليمن – DW – 2025/12/8

قال المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن، إنه استولى على أراض واسعة من الحكومة المعترف بها دوليا بما في ذلك بعض حقول النفط، مما أدى إلى تجدد القلاقل بعد سنوات من انحسار معظم القتال في الحرب الأهلية التي تعيشها البلاد.
وسيطر المجلس، المدعوم من الإمارات، على محافظة حضرموت بشرق اليمن الأسبوع الماضي. وقال شهود إن القوات المدعومة من السعودية انسحبت، على نحو مفاجئ، منالمحافظة الغنية بالنفطدون مقاومة تذكر.
وتهدد هذه الخطوة بمزيد من التفكك في اليمن الذي وصلت فيه الحرب الأهلية إلى نقطة جمود في عام 2022. وأحيا الهدوء النسبي الذي ساد اليمن في السنوات القليلة الماضية الآمال في تحقيق السلام بين جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء والمناطق ذات الكثافة السكانية الأعلى في شمال البلاد والحكومة المدعومة من السعودية والمعترف بها دوليا ومقرها الجنوب.
صمت سعودي وإماراتي
ووفقا لبيان نُشر على موقع المجلس الانتقالي الجنوبي على الإنترنت، عقد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي اجتماعا في عدن بجنوب البلاد أول أمس السبت (السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2025) رحب فيه بما أسماه “الانتصارات والمكتسبات” التي تحققت في محافظتي حضرموت والمهرة.
ولم ترد حكومتا السعودية والإمارات على طلبات للتعليق. وكان البلدان في السابق جزءا من تحالف ضد الحوثيين لكنهما اختلفا لاحقا لدعم أطراف متنافسة.
ولم يرد المجلس الانتقالي الجنوبي على طلب للحصول على مزيد من التفاصيل حول تقدمه، بما في ذلك الأراضي التي يسيطر عليها الآن، وما إذا كان واجه مقاومة من الأطراف المدعومة من السعودية أو ما إذا كان تقدمه جرى بإيعاز من الإمارات.
وكانت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في البداية جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن عام 2015 ضد الحوثيين. لكن موقف المجلس من الحكومة تحول وسعى إلى إقامة حكم ذاتي في الجنوب، بما في ذلك مدينة عدن الساحلية الرئيسية حيث مقر الحكومة المدعومة من السعودية.
وكان شمال اليمن وجنوبه دولتين منفصلتين في الفترة ما بين عامي 1967 و 1990.
تحرير: عادل الشروعات
Source link



