بينها دول عربية .. واشنطن تهدد حاملي البطاقة الخضراء بالطرد – DW – 2025/11/28

أعلنت إدارة ترامب يوم الخميس (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) أنها ستراجع وضع الهجرة لجميع المقيمين الدائمين أو حاملي “البطاقة الخضراء” من أفغانستان و18 دولة أخرى، وذلك عقب الهجوم على قوات الحرس الوطني في واشنطن.
وقد حددت السلطات هوية المشتبه به المعتقل في حادث إطلاق النار يوم الأربعاء، وهو مواطن أفغاني عمل سابقا مع القوات الأميركية في أفغانستان. ووصل إلى الولايات المتحدة عام 2021 بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
“تعليق دائم”
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ساعة متأخرة من مساء أمس أن إدارته “ستعلق بشكل دائم” الهجرة من جميع “دول العالم الثالث” للأراضي الأميركية. وكتب ترامب عبرمنصة “تروث سوشال” في سلسلة من المنشورات، في ساعة متأخرة من ليلة أمس: “سأوقف الهجرة من جميع دول العالم الثالث بصفة دائمة”.
والدول الـ19 هي ليبيا، والسودان، واليمن، والصومال، وإيران، وأفغانستان، وبورما (ميانمار)، وبوروندي، وتشاد، وكوبا، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.
كما تعهد ترامب بخفض شديد في “السكان غير الشرعيين والمخربين” في الولايات المتحدة، وإنهاء المزايا الفيدرالية للمواطنين غير الأميركيين وترحيل أي أجانب “غير منسجمين مع الحضارة الغربية”، مهددا بإلغاء “ملايين” الطلبات المقبولة التي مُنحت في عهد سلفه جو بايدن و”ترحيل أي شخص لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية”.
سياسة “معادية للهجرة”
ويشكل هذا التطور الذي يحمل نبرة غاضبة تصعيدا في السياسة المعادية للهجرة التي ينتهجها في ولايته الثانية وترافقت مع حملة ترحيل لأعداد كبيرة من المهاجرين.
وكان ترامب أعلن في خطاب متلفز وفاة سارة بيكستروم، وهي أحد عنصرَي الحرس الوطني اللذين تعرضا لإطلاق نار قرب البيت الأبيض. وأشار ترامب إلى أنّ الجندي الآخر الذي أُصيب “يُصارع الموت وفي حال حرجة جدا”.
وأعلن مدير دائرة الهجرة جوزيف إدلو الخميس أنه “أمر بمراجعة شاملة ودقيقة لكل تصريح إقامة (غرين كارد) مُنح لأي مواطن أجنبي من الدول التي تشكل مصدرا للقلق”.
وبحسب البيانات الرسمية، يتحدر أكثر من 1,6 مليون أجنبي من حاملي تصاريح الإقامة (غرين كارد)، أي ما يعادل 12% من المقيمين الدائمين، من إحدى هذه الدول. ويتخطى عدد الأفغان وحدهم 116 ألفا.
منظمة أفغانية ترد!
وصل رحمن الله لاكانوال إلى الولايات المتحدة بعد شهر من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في آب/أغسطس 2021 خلال رئاسة جو بايدن، في إطار عملية نُفّذت لمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع الأميركيين. وأكد مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووزارة الأمن الداخلي، أن لاكانوال لم يخضع لتدقيق أمني عند وصوله، وأنه استفاد من سياسات هجرة اعتُبرت متساهلة.
لكن مجموعة “أفغان إيفك” AfghanEvac التي ساعدت في إعادة توطين الأفغان في الولايات المتحدة بعد الانسحاب الأميركي، قالت إن الأفغان يخضعون إلى “تدقيق أمني” يعد من الأكثر تشددا مقارنة بغيرهم من المهاجرين. وقال رئيس المنظمة شون فان دايفر “لا ينبغي استخدام هذا العمل العنيف المنفرد الذي ارتكبه فرد واحد كذريعة لتشويه سمعة مجتمع بأكمله“. وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، وصل أكثر من 190 ألف أفغاني إلى الولايات المتحدة منذ تولي طالبان الحكم في كابول.



