عائشة إيرم..شاعرة ألمانية تتحدى العنصرية بشعر “الصلام” – DW – 2025/11/4

فازت الشاعرة عائشة إيرم، ببطولة ألمانيا لشعر “الصلام” لتصبح الشابة البالغة من العمر 26 عاما أول مسلمة وأول امرأة من خلفيات مهاجرة تفوز بالجائزة. تتناول عائشة في أشعارها موضوع العنصرية في الحياة اليومية وشعورها بأنها “ليست بيضاء بالقدر الكافي”.
واستضافت مدينة كيمنتس في شرق البلاد وعلى مدار أربعة أيام مهرجان شعر “الصلام” السنوي.
وتمكنت طالبة هندسة العمارة التركية الأصل، عيشة إيرم، من الفوز على 80 متسابق ومسابقة في نسخة المهرجان التاسعة والعشرين. وشارك فيها متسابقون ومتسابقات من ألمانيا والنمسا وسويسرا وإيطاليا وبلجيكا وليختنشتاين ولوكسمبورغ.
وفي مقابلة مع محطة “فيه.ديه.إر“ أعادت عائشة تقديم بعض مقاطع شعرها التي فازت به بالجولة النهائية. وتحدثت عائشة في ظهورها الأخير أمام الجمهور عن تركي طعن في الشارع في ألمانيا التي هاجر إليها بحثاً عن الأمان. ولكن السلطات لم تعترف بالعنصرية كدافع للاعتداء، ويكون الطاعن مريض “نفسي” لأن المطعون “لم يكن أبيض البشرة بما فيه الكفاية”. كما تطرقت عائشة في المقابلة إلى الصور النمطية المرتبطة بالمحجبات في ألمانيا ووصفهن من قبل البعض بالغباء وربط الحجاب بعاملات التنظيف.
كما تناولت نواحي تمييز أخرى ضد المهاجرين كفرص العمل والحصول على المساكن والمدارس.
ما هو شعر “الصلام”؟
وشعر الصلام” ظهر في البداية في الولايات المتحدة عام 1968 ومنذ سنوات يقام مهرجان له في ألمانيا. وحسب لجنة اليونسكو في ألمانيا أصبح المهرجان في ألمانيا أكبر وأكثر تنوعاً من نظيره الأم في أمريكا. ويصنف شعر “الصلام” منذ 2016 تراث ثقافي غير مادي.
الصلام، فن كلامي ظهر منذ منتصف الثمانينات في الولايات المتحدة على يد الشاعر الأمريكي مارك سميث الذي أراد تقريب القراءات الشعرية من الناس ونزع النخبوية عنها. لكنه بدأ في الآونة الأخيرة يلفت انتباه الشباب ولا سيما في تونس والمغرب حيث يتبارون بإلقاء ما يمكن وصفه بالشعر الملحون. ويتطلب الصلام مهارة خطابية ليتمكن الشباب من التعبير عن المواضيع المختلفة التي يودون التطرق إليها كالأحداث الآنية والحياة الاجتماعية.
تحرير: ابتسام فوزي
Source link
				


