القاهرة تستضيف محادثات سياسية سودانية منتصف نوفمبر

القاهرة، 3 نوفمبر 2025 – تعتزم منظمة “بروميديشن” الفرنسية عقد جولة جديدة من المشاورات بين القوى السياسية السودانية في العاصمة المصرية القاهرة منتصف هذا الشهر، وذلك بعد أيام من انتهاء جولة مشابهة التأمت في سويسرا.
وفي نهايات الشهر الماضي، استضافت مدينة نيون السويسرية مشاورات سياسية ضمت العديد من القوى السودانية، أعلن بعدها المشاركون التوصل إلى اتفاق حول ضرورة وقف الحرب والانخراط في عملية سياسية شاملة تمهد لإنهاء الصراع ووضع أسس لحكم مدني ديمقراطي.
وشارك في هذه الجولة ممثلون عن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، وتنظيمات من تحالف الكتلة الديمقراطية المساندة للجيش، علاوة على ممثلين لحركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، ومبارك أردول رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، ونبيل أديب ممثلًا للقوى المدنية فيها. كما حضرت كتل أخرى، هي تحالف الحراك الوطني برئاسة التجاني السيسي، وتحالف التراضي الوطني.
وأعلنت قوى سياسية منضوية تحت تنظيم الكتلة الديمقراطية مقاطعة ورشة نيون بسبب مشاركة ممثلين لتحالف “صمود” المتهم بموالاة الدعم السريع.
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي، الواثق البرير، لـ”سودان تربيون”، الاثنين، إن اللقاء المرتقب والمقرر عقده في 15 نوفمبر الجاري يأتي ضمن المساعي الرامية إلى تعزيز الحوار السوداني وإنهاء الحرب، ومواصلة النقاشات السابقة وصولًا إلى توافق حول كيفية إطلاق العملية السياسية والحوار السوداني – السوداني.
وأوضح أن لقاء نيون يُعد من الجهود غير الرسمية التي تبذلها وزارة الخارجية السويسرية بالتعاون مع منظمة “بروميديشن” لدعم العملية السياسية الشاملة، وصولًا إلى سلام مستدام وانتقال مدني ديمقراطي.
كما لفت إلى أن اللقاء يندرج في سياق الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج من الأزمة الوطنية السودانية عبر حوار شامل بقيادة سودانية خالصة، مضيفًا أن الاجتماع ناقش عددًا من القضايا، أبرزها وحدة السودان أرضًا وشعبًا، ووقف الحرب والانتهاكات ضد المدنيين.
وأكد أهمية فتح المسارات الإنسانية من خلال هدنة مؤقتة تتيح إيصال المساعدات للمناطق المتضررة، وإطلاق عملية سياسية وطنية تعالج جذور الأزمة، وتؤسس لفترة انتقالية مدنية تمهد لتحول ديمقراطي مستدام.
وشدد البرير على أن نجاح أي مبادرة سياسية يتوقف على شمولها وعدالة التمثيل بين مختلف المكونات المدنية والسياسية، إلى جانب ضرورة التنسيق بين المسارات الإقليمية والدولية، بما يشمل الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومنظمة الإيقاد، لضمان وحدة المرجعية وتكامل الجهود.
وأشار إلى أن منظمة “بروميديشن” ستواصل عقد ورش العمل والمشاورات مع بقية فصائل القوى المدنية، بما في ذلك تحالف “تأسيس” الموالي للدعم السريع، لضمان شمول جميع الأطراف في النقاشات التحضيرية للعملية السياسية المقبلة.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
Source link
				


