في حادث جديد يعكس تصاعد المخاطر على الطرق السريعة في شرق السودان، شهد طريق بورتسودان–هيا حادثًا مروريًا مروعًا أسفر عن وفاة مضيف حافلة ركاب وإصابة عدد من المسافرين، في وقت تتكرر فيه الحوادث على هذا المحور الحيوي دون مؤشرات على تراجعها.
حادث مميت
وقع الحادث صباح الخميس على الطريق الرابط بين بورتسودان وهيا، عندما اصطدمت حافلة ركاب تابعة لشركة الرفاعي، كانت قادمة من مدينة ود مدني في اتجاه بورتسودان، ما أدى إلى وفاة مضيف الحافلة في موقع الحادث، وإصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة. شهود عيان أكدوا أن الحادث نجم عن عملية تخطٍ خاطئة قام بها سائق الحافلة، ما تسبب في فقدان السيطرة ووقوع الاصطدام. الحادث أعاد إلى الواجهة المخاوف المتزايدة بشأن سلامة النقل البري في السودان، خاصة في ظل غياب الرقابة الصارمة على سلوك السائقين، وتدهور البنية التحتية للطرق السريعة.
حوادث متكررة
الحادث الأخير ليس الأول من نوعه على هذا الطريق، إذ شهدت المنطقة سلسلة من الحوادث المماثلة خلال الأشهر الماضية. ففي أواخر يونيو الماضي، لقي ستة أشخاص مصرعهم، بينهم سائق الحافلة، وأصيب أربعة آخرون في حادث سير وقع على طريق كسلا–بورتسودان. هذه الحوادث المتكررة تثير تساؤلات جدية حول إجراءات السلامة المتبعة من قبل شركات النقل، ومدى التزام السائقين بقواعد المرور، خاصة في ظل تزايد الضغط على الطرق الحيوية التي تربط بين المدن الرئيسية في شرق السودان.
Source link
