ثلاثة ضحايا وإصابات في عملية نهب على طريق رهيد البردي وعد الفرسان جنوب دارفور

في تصاعد مقلق لحوادث النهب المسلح في ولاية جنوب دارفور، شهد الطريق الرابط بين محليتي رهيد البردي وعد الفرسان حادثة دامية يوم الاثنين، أسفرت عن مصرع ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، وسط تحذيرات من عودة موجة الانفلات الأمني بعد أشهر من التراجع النسبي في هذه الجرائم.
حادثة الطريق
أكد مصدر محلي أن الحادثة وقعت في منطقة وادي الخضرة بالقرب من محلية رهيد البردي، حيث تعرّضت سيارة سفرية كانت تقل عددًا من الركاب، بينهم تجار يحملون عملات أجنبية، لهجوم من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة دفع رباعي. ووفقًا لرواية أحد ذوي الضحايا لـ”دارفور24″، فإن المسلحين طاردوا السيارة وأطلقوا النار عليها، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وكانت السيارة في طريقها من بلدة أم دخن بولاية وسط دارفور إلى مدينة نيالا، ما يعكس خطورة التنقل بين الولايات في ظل غياب الضمانات الأمنية.
عودة النهب
تأتي هذه الحادثة في سياق عودة حوادث النهب المسلح إلى بلدات ومحليات ولاية جنوب دارفور، بعد فترة من التراجع استمرت عدة أشهر. الأسبوع الماضي، سجلت المنطقة حوادث مماثلة على الطرق السفرية، ما أثار قلق السكان والتجار الذين يعتمدون على هذه الطرق لنقل البضائع والذهب. وتُعد هذه الطرق الحيوية شريانًا اقتصاديًا للمنطقة، إلا أن تكرار الاعتداءات يعيد إلى الواجهة تحديات الأمن والاستقرار في جنوب دارفور، ويطرح تساؤلات حول قدرة السلطات المحلية على تأمين الطرق الحيوية.
استهداف التجار
وفقًا لشهادات عيان نقلتها “دارفور24″، وقعت حادثة أخرى على الطريق الرابط بين بلدة سنقو ومحلية تلس، حيث تعرض عدد من التجار القادمين من مناجم الذهب لعملية نهب، وتم الاستيلاء على كميات من الذهب ومبالغ مالية كانت بحوزتهم. كما أشار شهود آخرون إلى حادثة مماثلة استهدفت تجار سفريات يُعرفون محليًا باسم “أم دورور”، بين بلدة طوال ورهيد البردي، حيث تم الاستيلاء على ممتلكاتهم الأسبوع الماضي. هذه الحوادث المتكررة تعكس نمطًا مقلقًا من استهداف التجار والمسافرين، وتؤكد الحاجة إلى تدخل عاجل لضبط الأمن على الطرق الحيوية في الإقليم.
تصاعد المخاوف
عودة هذه الحوادث في جنوب دارفور تثير مخاوف من اتساع رقعة الانفلات الأمني في ظل غياب دوريات الحماية وانتشار الجماعات المسلحة. ويُنظر إلى هذه الاعتداءات على أنها مؤشر على هشاشة الوضع الأمني، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا اقتصاديًا كثيفًا مثل مناجم الذهب والأسواق الحدودية. ومع استمرار هذه الاعتداءات، تتزايد الدعوات لتفعيل آليات الرقابة الأمنية، وتعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والقوات النظامية، لضمان سلامة المدنيين والتجار، ومنع تكرار هذه الحوادث التي تهدد الاستقرار في الإقليم.
		  	
	
Source link
 
				


