مناوي: مخابرات خارجية قطعت التواصل بين القوات في الفاشر وغرف القيادة

بورتسودان، 28 أكتوبر 2025 – اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الثلاثاء، أجهزة مخابرات أجنبية – لم يسمّها – بقطع التواصل عبر الأقمار الصناعية بين القوات في الفاشر وغرف القيادة في المدن الأخرى.
والسبت الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، وسرعان ما أطلقت يد أفرادها لارتكاب جرائم القتل الجماعي بحق العُزّل، وهي انتهاكات قال باحثون في جامعة ييل الأميركية إنها ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وتصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وقال مناوي، في خطاب إلى الشعب السوداني، إن “الفاشر لم تكن لتسقط لولا تسخير دول العدوان لكل الإمكانيات المادية واللوجستية والاستخباراتية”.
وأشار إلى أن هذا التسخير وصل إلى درجة الاستعانة بأجهزة مخابرات في المحيط الإقليمي لقطع التواصل بأجهزة الاتصالات الحديثة التي تعمل بالأقمار الصناعية بين القوات وغرف القيادة في المدن الأخرى، معترفًا بنجاح ذلك.
وأقر بحدوث أخطاء وإخفاقات حمّل مسؤوليتها للجميع، داعيًا إلى إصلاحها بشكل صارم بغرض حماية البلاد مما وصفه بالغزو.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، إنه وافق على مغادرة الجيش الفاشر بولاية شمال دارفور لتجنيب المدينة الدمار، مؤكدًا القدرة على قلب الطاولة واستعادة الأراضي من يد من وصفهم بالخونة.
وذكر مناوي أن الدعم السريع أصبحت قوات هشّة، حيث قُتل كل قادتها، مما جعلها تعتمد على المرتزقة وسلاح المسيّرات، الذي قال إنه يُدار من الخارج، إضافة إلى تكنولوجيا تعطيل أجهزة الاتصال عبر الاستعانة بأجهزة المخابرات الخارجية.
وتعهّد باستمرار القتال ضد الدعم السريع لاستعادة كامل أراضي السودان، مشددًا على أن دارفور جزء أصيل من السودان.
وأضاف: “لضمان وحدة السودان، يجب هزيمة الأداة التي تستغلها القوى الساعية للاحتلال، وهي الدعم السريع. وهذه معركة وجودية لا تقف عند سقوط مدينة واحدة”.
وبيّن أن الدعم السريع ارتكبت مجازر وإبادات وحشية في الفاشر دون تفريق بين مقاتل وطفل وشيخ وامرأة، موضحًا أنها حذّرت مقاتليها قبل وقت من اجتياح الفاشر، من تصوير الأفعال الإجرامية لطمس الحقيقة ودفن الشهود مع الضحايا.
وكشف مناوي أن إجرام الدعم السريع وصل إلى مرحلة ذبح مواطن في شوارع نيالا بجنوب دارفور، احتفالًا بالسيطرة على قاعدة الجيش في الفاشر.
ودمّرت الدعم السريع جميع المرافق الصحية ومصادر المياه ومحطات الكهرباء في الفاشر، بعد أن ارتكبت سلسلة من الجرائم بحق المدنيين شملت القتل، والقتل الجماعي، والعنف الجنسي، والتهجير القسري، اعتبارًا من 11 مايو 2024.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
Source link



