الاتحاد الأوروبي يندد “بوحشية” الدعم السريع في الفاشر – DW – 2025/10/29

ندد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء (29 أكتوبر/تشرين الأول 2025)، بـ”وحشية” قوات الدعم السريع في السودان و”الاستهداف الإتني” للمدنيين بعد سيطرتها على مدينة الفاشر في غرب البلاد.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان “استهداف المدنيين بناء على انتمائهم الإتني يظهر وحشية” قوات الدعم السريع.
وأضافت “تقع على عاتق قوات الدعم السريع مسؤولية حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بما يشمل العاملين في المجال الإنساني” و”الصحافيين” داعية الطرفين المتحاربين إلى “خفض التصعيد فورا”.
وتزداد المخاوف على المدنيين في السودان بعد اتهامات بحصول انتهاكات واسعة في الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع الأحد ومقتل خمسة متطوعين من الهلال الأحمر في ولاية شمال كردفان السودانية.
“إعدامات ميدانية”
من جانبها، نددت فرنسا بهجوم قوات الدعم السريع في الفاشر، معربة عن قلقها إزاء “فظائع” محتملة، وحضت الطرفين المتحاربين على “التفاوض المباشر”.
وأعرب ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان عن “قلق باريس الكبير إزاء التقارير التي تفيد بوقوع فظائع، بما في ذلك إعدامات ميدانية ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، وكذلك في بارا”.
وأضاف أن “فرنسا تحض قوات الدعم السريع على ضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية من دون تمييز”، وتدعو “القواتالمسلحة السودانية وحلفاءها إلى إبداء تمييز وضبط للنفس في ردها من أجل حماية المدنيين”.
” انعدام الأمن الغذائي“
وفي سياق متصل، قال برنامح الأغذية العالمي إن مسؤوليه الرئيسيين في السودان تلقيا أمرا من وزارة الخارجية بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة من دون إعطاء أي تفسير.
وأوضح برنامج الأغذية في بيان “يأتي قرار طرد المدير العام الوطني ومنسق حالات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي في لحظة حاسمة. فالحاجات الإنسانية في السودان أكبر من أي وقت مضى مع مواجهة أكثر من 24 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وافاد المصدر نفسه بأن برنامج الأغذية العالمي ومسؤولين كبارا في الامم المتحدة تواصلوا مع السلطات السودانية للاحتجاج على هذا القرار.
وأضاف البرنامج التابع للامم المتحدة “في وقت ينبغي على برنامج الأغذية العالمي وشركائه أن يوسعوا أنشطتهم، يجبر هذا القرار البرنامج على القيام بتغييرات غير متوقعة، الامر الذي يهدد العمليات التي تقدم مساعدات الى ملايين السودانيين الذين يواجهون المجاعة“.
وباتت قوات الدعم السريع تسيطر على كامل إقليم دارفور الواسع الذي يشكل ثلث مساحة السودان.
ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا الصراع إلى انقسام دائم للبلاد، فيما تعتبر الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم حاليا.
تزامن هذا مع تنديد الاتحاد الدولي للصحفيين باعتقال الصحافي المستقل معمر إبراهيم المحتجز لدى قوات الدعم السريع منذ الأحد.
ودعا الاتحاد في بيانهإلى “الإفراج عن (معمر إبراهيم) فورا ودون قيد أو شرط مع التأكيد على ضرورة محاسبة قوات الدعم السريع، المتورطة في الاستهداف المباشر للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.”
وقال الاتحاد إن الصحافي يغطي أحداث الحرب في الفاشر على مدى العامين الماضيين، منددا بـ “الاعتقال غير القانوني لمعمر إبراهيم، الذي لم يرتكب أي جريمة، وجرى استهدافه فقط بسبب توثيقه الحرب الدائرة”.
تحرير: حسن زنيند



