ما قصة “فندق حماس” الفاخر في القاهرة؟ – DW – 2025/10/28

أعلنت مجموعة “توي” الألمانية للسياحة أنها قررت إزالة فندق “رينيسانس كايرو ميراج سيتي”، المعروف إعلاميا باسم “فندق حماس”، من برنامجها السياحي.
وقال متحدث باسم الشركة لصحيفة “بيلد” الألمانية: “نحن لا نقدم حاليا رحلات إلى هذا الفندق”.
وجاء هذا القرار عقب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشف أن 154 عنصرا من حركة حماس كانوا قد أقاموا في هذا الفندق الفاخر.
وذكرت الصحيفة أنه تم إخراج عناصر من الحركة من الفندق بعد أن كشفت أنهم كانوا يقيمون فيه إلى جانب سياح غربيين لم يكونوا على علم بذلك.
وأشارت إلى أنه تم إخراج أكثر من 150 من عناصر حماس من فندق “رينيسانس كايرو ميراج سيتي”، التابع لسلسلة فنادق ماريوت، خلال ساعات قليلة من نشر التحقيق السبت.
ما القصة؟
كما كشفت الصحيفة البريطانية أن طاقم طيران بريطاني كان متواجدًا في الفندق في ذلك الوقت، وقد أصيب بالذهول بعد نشر التقرير، إذ لم يكن لديهم أي فكرة أنهم كانوا يقيمون في نفس المكان مع عناصر من الحركة.
وذكرت الصحيفة أيضا أن عناصر من حماس، ممن أُفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يقيمون في الفندق ذاته. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع نقل هؤلاء العناصر إلى وجهات أخرى مثل قطر و تركيا و تونس.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الفندق أو من السلطات المصرية بشأن تقرير الصحيفة.
وقد استضافت مدينة شرم الشيخ مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى إنهاء الحرب، وذلك بموجب مقترح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتبع ذلك عقد قمة السلام في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي شهدت مراسم التوقيع على الاتفاق الذي نص على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل نحو 2000 شخص من السجون الإسرائيلية.
المُفرج عنهم؟
ومن بين هؤلاء، تم إبعاد 154 فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة إلى مصر، حيث يقيمون منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول في فندق دون أوراق ثبوتية، ويُمنعون من الخروج إلا بموافقة أمنية، بحسب تقرير لوكالة “فرانس برس”.
وقالت “فرانس برس” نقلا عن نادي الأسير الفلسطيني، إن أكثر من مئة سجين آخر تم إبعادهم في صفقة تبادل سابقة بين إسرائيل وحماس في يناير/ كانون الثاني الماضي، يقيمون في الفندق نفسه في القاهرة.
وذكرت وكالة “رويترز” أن من بين من أُفرج عنهم ضمن الاتفاق 250 فلسطينيا، بعضهم أعضاء في فصائل فلسطينية مسلحة، أدينوا أو وُجهت إليهم تهم بتنفيذ هجمات أو التخطيط لها.
وجاء في قائمة نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية أن التهم الموجهة إلى السجناء المفرج عنهم تراوحت بين الخطف والقتل، والتورط في عمليات إطلاق نار أو هجمات واسعة النطاق، وحيازة أسلحة نارية، والانتماء إلى جماعات متشددة.
وقالت حركة حماس في وقت سابق إن 154 من أصل 250 سجينا مدانا تم ترحيلهم إلى مصر.
يُشار إلى أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلامية مسلحة، تصنّفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى كمنظمة إرهابية.
تحرير: عماد غانم
Source link



