اتهام موظف سابق بالجيش بالتجسس بعد انضمامه لمنظمة طبية دولية

أفاد مصدر يعمل في المجال الإنساني لموقع دارفور24 أن قوات الدعم السريع قامت باعتقال موظف سوداني تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” الإسبانية، وذلك على خلفية اتهامه بالتخابر مع القوات المسلحة السودانية. عملية الاعتقال جاءت بعد سلسلة من الأحداث العسكرية التي شهدتها مدينة الجنينة، حيث نفذت طائرات مسيّرة تابعة للجيش السوداني ضربات استهدفت مقر الأمانة العامة لحكومة ولاية غرب دارفور، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الحراسة الخاصة برئيس الإدارة المدنية، تجاني الطاهر كرشوم، إثر استهداف مباشر لسيارته.
وبحسب ما نقلته المصادر، فإن الموظف المعتقل كان قد ظهر في تسجيل صوتي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، تحدث فيه عن الهجمات التي نفذتها المسيرات العسكرية على مدينة الجنينة، بالإضافة إلى مدينتي سرف عمرة والزرق، مشيراً إلى أن تلك العمليات أدت إلى إصابة رئيس الإدارة المدنية في ولاية غرب دارفور. التسجيل الصوتي أثار اهتمام الجهات الأمنية التابعة لقوات الدعم السريع، التي باشرت إجراءات التوقيف والتحقيق مع الموظف منذ الأسبوع الماضي.
المصادر ذاتها أوضحت أن التحقيقات الجارية مع الموظف تتعلق باتهامات بالتواصل مع قيادات عسكرية بارزة في الجيش السوداني، وهو ما دفع السلطات إلى توسيع دائرة الاستجواب. كما كشفت المعلومات أن الموظف المعتقل سبق له أن خدم في صفوف الجيش السوداني قبل أن ينتقل للعمل في المجال الإنساني ضمن منظمة “أطباء بلا حدود”، الأمر الذي زاد من حساسية موقفه في نظر قوات الدعم السريع، ودفعها إلى التعامل مع القضية باعتبارها ذات طابع أمني وعسكري. التحقيقات لا تزال مستمرة وسط تكتم رسمي، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير هذه الحادثة على عمل المنظمات الإنسانية في مناطق النزاع.
Source link



