أخبار العالم

الاحتياج الإنساني في غزة .. تفاقم الأوضاع والخطط قيد الدرس – DW – 2025/10/23

أظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن الولايات المتحدة تدرس مقترحاً لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، من شأنه أن يحل محل مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة. وقال مسؤول أمريكي وآخر يعمل في مجال الإغاثة الإنسانية مطلعان على الخطة إن هذا المقترح هو واحد من مفاهيم عدة قيد الدراسة، في إطار سعي واشنطن لتسهيل زيادة إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني بعد عامين من الحرب.

آلاف المرضى من غزة ينتظرون الوصول إلى مصر

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

ماذا تتضمن الخطة؟

وسيكون ما يسمى “حزام غزة الإنساني” هو “العمود الفقري” للمقترح الذي اطلعت عليه رويترز. ويتألف ذلك “الحزام” من عدد يتراوح بين 12 و16 مركز مساعدات ستتوزع على امتداد الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية داخل غزة وتخدم السكان على جانبي الخط.

وستشمل المراكز أيضاً “مرافق مصالحة طوعية” للمسلحين للتخلي عن أسلحتهم والحصول على عفو، وسيكون في مقدمة تلك المراكز قواعد عمليات للقوات التي من المقرر أن تساعد قوة إرساء الاستقرار الدولية على نزع السلاح من غزة.

وجاء في المقترح “ستكلَف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في غزة باستخدام المنصة التي يديرها مركز التنسيق المدني العسكري، وتوفير السلع الموزعة من المراكز”.

وينص المقترح أيضاً على أن الهدف هو إيصال جميع المساعدات إلى غزة عبر هذه المراكز في غضون 90 يوماً.

وما زال وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس سارياً منذ 13 يوماً. وبموجب هذا الاتفاق، يدخل المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث حذر مرصد عالمي للجوع في آب/أغسطس من تفشي المجاعة.

واليوم الخميس، قالت منظمة الصحة العالمية إن المساعدات التي تدخل إلى غزة تزداد، لكنها لا تزال “جزءاً بسيطاً من المطلوب”، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه إعادة بناء منظومة الرعاية الصحية في القطاع. وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه في حين تتزايد وتيرة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، فإن إعادة بناء البنية التحتية الطبية في غزة ربما تكلف ما لا يقل عن سبعة مليارات دولار.

ويسري حالياً وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق بوساطة أمريكية بعد حرب استمرت عامين بين إسرائيل وحركة حماس. وتقول السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى في القطاع تجاوز 68 ألفا، ثلثهم تقريباً من القُصر.

ودعا تيدروس إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر حيث توجد حالياً كميات كبيرة من المساعدات في انتظار السماح بدخولها إلى القطاع.

منظمة: تطهير غزة من الذخائر غير المنفجرة سيستغرق حتى 30 عاماً

وفي الملف الإنساني، قال مسؤول في منظمة “هيومانيتي اند إنكلوجن” للإغاثة إن تطهير قطاع غزة من الذخائر غير المنفجرة سيستغرق على الأرجح ما بين 20 و30 عاماً، واصفاً القطاع بأنه “حقل ألغام مفتوح”.

وأظهرت قاعدة بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 53 شخصاً قتلوا وأصيب المئات بسبب مخلفات الحرب التي استمرت عامين بين إسرائيل وحركة حماس. وتعتقد منظمات الإغاثة أن هذا العدد أقل بكثير من الحقيقي.

وقال نيك أور خبير إزالة الذخائر المتفجرة في المنظمة “إذا كنت تتطلع إلى إزالة الأنقاض تماماً، فهذا لن يحدث أبدا، إنها تحت الأرض. سنظل نجدها لأجيال مقبلة”. وشبه هذا الوضع بالمدن البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية. وأردف “الإزالة من على سطح الأرض أمر يمكن تحقيقه في غضون جيل، أعتقد من 20 إلى 30 عاماً”. وأضاف “سيكون ذلك حل جزء صغير جداً من مشكلة كبيرة للغاية”.

روبيو “واثق وإيجابي” حيال ثبات اتفاق وقف إطلاق النار

وفي الجانب السياسي، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن ثقته حيال ثبات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس التي تصنفها بلاده والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى منظمة إرهابية، وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس مساء اليوم الخميس. وقال روبيو: “نشعر بثقة وإيجابية حيال التقدم المحقق. نحن نرى التحديات بوضوح كذلك”. 

وأعرب الوزير الأمريكي عن اعتقاده أنه تم إحراز ” تقدم جيد” بشأن تطبيق الخطة الأمريكية للسلام لإنهاء حرب غزة. وأضاف روبيو خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  وفقا لبيان من مكتب الرئاسة الإسرائيلية: “نشعر بالثقة والإيجابية بشان  التقدم الذي تم إحرازه”.

هذا ويلتقي وفدان من حركة فتح وحركة حماس في مصر لبحث “ترتيبات ما بعد وقف الحرب” في قطاع غزة، بحسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية الخميس. وأوردت القناة المقربة من الاستخبارات المصرية نقلاً عن مصادر لم تسمّها “وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية يلتقي الآن وفد حركة فتح برئاسة حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني“، مشيرة إلى أنهما “يبحثان ما يتعلق بالمشهد الوطني عموماً وترتيبات ما بعد وقف الحرب على قطاع غزة”.

تحرير: صلاح شرارة


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى