اخبار السودان

غرفة دار حمر تتهم ضابطًا بقيادة شبكة ابتزاز في الأبيض واحتجاز أكثر من 600 شاب

في بيان رسمي نُشر على صفحتها بموقع “فيسبوك”، أطلقت غرفة طوارئ دار حمر تحذيرات شديدة اللهجة بشأن ما وصفته بـ”استهداف ممنهج” يتعرض له أبناء قبيلة حمر داخل مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان. الغرفة اعتبرت أن ما يجري من اعتقالات ومضايقات بحق شباب القبيلة يمثل تصفية حسابات سياسية واجتماعية، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تجاوزت حدود القانون، وتستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المختصة. البيان أشار إلى أن أكثر من 600 شاب من أبناء القبيلة محتجزون في عدد من المعتقلات دون أي سند قانوني، وهو ما اعتبرته الغرفة انتهاكًا صارخًا للحقوق الدستورية والإنسانية.

دعوة للتدخل

الغرفة طالبت والي ولاية غرب كردفان ولجنة أمن الولاية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما وصفته بالاحتجاز التعسفي الذي يتعرض له شباب القبيلة، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات يهدد السلم الاجتماعي ويقوض الثقة في المؤسسات الأمنية. البيان شدد على ضرورة فتح تحقيق عاجل في ظروف الاعتقال، والكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة، مع ضمان الإفراج الفوري عن المحتجزين الذين لم تُوجه إليهم أي تهم رسمية. كما دعت الغرفة إلى وقف ما وصفته بـ”الاستهداف القبلي”، والعمل على معالجة الأزمة ضمن إطار قانوني ومؤسسي يحفظ كرامة المواطنين ويصون وحدة المجتمع المحلي.

اتهامات ابتزاز

وفي تطور لافت، اتهمت غرفة طوارئ دار حمر ضابطًا في الشرطة السودانية برتبة رائد بقيادة ما وصفته بـ”شبكة ابتزاز”، زاعمة أن هذا الضابط يقوم بإطلاق سراح من يدفع المال، ويعتقل من يعجز عن الدفع، وفقًا لما ورد في نص البيان. هذه الاتهامات، التي لم تُعلق عليها الجهات الأمنية حتى الآن، تثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الأجهزة الشرطية بمعايير العدالة والنزاهة، وتسلط الضوء على الحاجة إلى مراجعة آليات الرقابة والمساءلة داخل المؤسسات الأمنية. الغرفة طالبت بفتح تحقيق مستقل في هذه المزاعم، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب حقوق المواطنين.

دعم تاريخي

البيان اختتم بالإشارة إلى الدور التاريخي الذي لعبه أبناء قبيلة حمر في دعم القوات المسلحة السودانية، مؤكدة أنهم كانوا من أوائل من استجابوا لنداء التعبئة، وساهموا في استنفار المقاتلين للدفاع عن البلاد. وأوضحت الغرفة أن أكثر من ألفي مقاتل من أبناء القبيلة لا يزالون في الخطوط الأمامية، ما يعكس التزامهم الوطني واستعدادهم للتضحية من أجل استقرار السودان. هذا التذكير بالدور القتالي للقبيلة جاء في سياق التأكيد على أن ما يتعرض له شبابها اليوم لا يتسق مع تاريخهم الوطني، ويستوجب إعادة النظر في السياسات الأمنية التي تُمارس بحقهم داخل مدينة الأبيض.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى