سقوط ضحايا اثر غارات جديدة على خزان سنار

في تصعيد جديد للهجمات الجوية التي تشهدها مناطق متفرقة من السودان، أُصيب ستة من العاملين الفنيين بمحطة كهرباء سنار الواقعة في وسط البلاد، إثر قصف نفذته طائرات مسيّرة انتحارية يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع. الهجوم استهدف مدينة سنار ومواقع أخرى في ولاية النيل الأزرق، ما أدى إلى اضطرابات في البنية التحتية الحيوية، خاصة في قطاع الكهرباء. ووفقاً لمصدر عسكري تحدث لموقع “دارفور24″، فإن ثلاث طائرات مسيّرة انطلقت من الجهة الجنوبية للمدينة، واستهدفت خزان سنار، حيث أصابت اثنتان منها المحطة التحويلية المتوقفة عن العمل، بينما سقطت الثالثة خارج نطاق الخزان دون أن تُحدث أضرار مباشرة.
انقطاع شامل
في ولاية النيل الأزرق، أفاد شهود عيان بأن طائرة مسيّرة استهدفت المحطة التحويلية للكهرباء الواقعة غرب خزان الروصيرص، ما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن المدينة، ودخولها في ظلام تام. هذا الهجوم يأتي في سياق سلسلة من العمليات الجوية التي تنفذها قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيّرة، مستهدفة منشآت مدنية وعسكرية على حد سواء. ويُعد استهداف البنية التحتية الكهربائية تطوراً مقلقاً، خاصة في ظل اعتماد المدن السودانية على هذه المحطات لتأمين الحد الأدنى من الخدمات الحيوية في ظل النزاع المستمر.
استهداف الخرطوم
الهجمات الأخيرة على سنار والنيل الأزرق جاءت بعد ساعات فقط من عملية مماثلة استهدفت مطار الخرطوم، حيث تعرضت المنشأة الجوية لثلاث ضربات بطائرات مسيّرة، وذلك قبيل الموعد المقرر لإعادة افتتاح المطار أمام الرحلات الداخلية والدولية. هذا التوقيت يثير تساؤلات حول أهداف التصعيد العسكري، خاصة أن المطار يُعد من أبرز المرافق الحيوية في العاصمة، ويُشكل نقطة ارتكاز لجهود الإغاثة والاتصالات الحكومية. ويُنظر إلى هذه الهجمات على أنها محاولة لعرقلة أي خطوات نحو إعادة الاستقرار أو استئناف الخدمات المدنية في البلاد.
رد عسكري
في أعقاب الهجمات، أصدرت الفرقة الرابعة مشاة المتمركزة في مدينة الدمازين بياناً طمأنت فيه السكان المحليين بأن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة، مؤكدة أن الدفاعات الجوية تعاملت مع الطائرات المسيّرة وأسقطتها دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وأوضحت القيادة العسكرية أن الأصوات التي سُمعت في المدينة كانت نتيجة إطلاق المضادات الأرضية باتجاه الطائرات المعادية، في إطار التصدي الفوري لأي تهديد جوي. هذا الرد يعكس جاهزية القوات النظامية في مواجهة التهديدات المتزايدة، لكنه لا يبدد القلق الشعبي من استمرار الهجمات على منشآت مدنية حيوية في مناطق النزاع.
Source link