في تصعيد جديد للهجمات الجوية التي تشهدها مناطق متفرقة من السودان، تعرضت مدينتا سنار والدمازين الواقعتان في جنوب شرق البلاد، مساء الثلاثاء، لضربات نفذتها طائرات مسيّرة يُرجح أنها تابعة لقوات الدعم السريع، ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي في أجزاء كبيرة من المدينتين، وأثار حالة من الذعر بين السكان المحليين. هذه الهجمات تأتي في سياق تصاعد العمليات الجوية التي تنفذها قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيّرة، مستهدفة مواقع مدنية وأخرى عسكرية تابعة للجيش السوداني في عدد من الولايات، من بينها العاصمة الخرطوم التي شهدت في وقت سابق من اليوم هجمات مماثلة طالت مطار الخرطوم الدولي.
شهود عيان أفادوا بأن إحدى الطائرات المسيّرة الانتحارية انفجرت قرب خزان سنار، ما تسبب في دوي انفجار عنيف سُمع في مختلف أنحاء المدينة، ودفع قوات الجيش السوداني إلى إطلاق كثيف للمضادات الأرضية في محاولة للتصدي للهجوم. وفي مدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، أكد سكان محليون أن طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت المحطة التحويلية للكهرباء الواقعة غرب خزان الروصيرص، ما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي ودخول المدينة في ظلام دامس، وسط حالة من الترقب والخوف من تكرار الهجمات.
وتأتي هذه التطورات بعد أن كانت قوات الدعم السريع قد فرضت سيطرتها على معظم محليات ولاية سنار خلال عام 2024، قبل أن يتمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على الولاية في أكتوبر من العام ذاته، الأمر الذي دفع قوات الدعم السريع إلى إعادة تمركزها في مناطق داخل إقليم النيل الأزرق، ما جعل هذه المناطق عرضة لتوترات أمنية متزايدة وهجمات متكررة بطائرات مسيّرة تستهدف البنية التحتية الحيوية والمواقع العسكرية.
Source link
