ترامب يتوعد حماس والحركة تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار – DW – 2025/10/21
أكد خليل الحية، كبير المفاوضين في حركة حماس، أن الحركة ملتزمة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى تلقي تطمينات من الوسطاء ومن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الحرب الإسرائيلية على غزة قد انتهت.
وقال الحية إن لدى حماس “إرادة قوية لتنفيذ اتفاق وقف الحرب بشكل كامل”، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وأشار الحية إلى أن “حماس تتعامل بإيجابية مع كل الجهود الدولية الهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار واستعادة الحياة المدنية تدريجيا في غزة”.
وقال الحية في تصريح صحفي وزعته الحركة اليوم الثلاثاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2025): “ما سمعناه من الوسطاء والرئيس الأمريكي يُطمئننا أن الحرب انتهت”، مضيفًا: “كلنا ثقة وعزم على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل”.
ترامب يتوعد حماس إذا أخلّت باتفاق وقف النار
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس بـ”القضاء عليها” إذا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض “توصّلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيّدا جدا، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم”.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأكد ترامب أنه يمنح الاتفاق “فرصة صغيرة” للنجاح. ومن المتوقع وصول نائبه جاي دي فانس إلى إسرائيل لدعم الاتفاق، بعد ضربات عنيفة هددت استمراره.
نتنياهو يلتقي رئيس المخابرات المصرية
وأجرى وفد حماس برئاسة الحية لقاءين مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة، تناولت تثبيت وقف إطلاق النار والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، بحسب مصادر مطلعة.
ومن جهة أخرى، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه اليوم الثلاثاء، مع رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد بمكتبه بالقدس.
ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على الانترنت (واي نت) عن مكتب نتنياهو قوله إن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل الدفع بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدما، والعلاقات المصرية الإسرائيلية، وتعزيز السلام بين البلدين، وقضايا إقليمية أخرى.
وطبقا لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الثلاثاء، سيلتقي رئيس المخابرات العامة المصرية المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يزور إسرائيل حاليا.
ملف الرهائن: تسليم جثة جديدة وصعوبات في الانتشال
وفيما يتعلق برفات الرهائن الإسرائيليين المحتجزة في غزة، أكد الحية أن “حركة حماس جادة في استخراج جثامين جميع المحتجزين من الأسرى الإسرائيليين”، موضحا أن “الجهود ما تزال تواجه صعوبات بالغة بسبب الدمار الواسع الذي خلفته الحرب في مناطق متعددة من قطاع غزة”.
وكان ينبغي على حماس بحلول 13 تشرين الأول/أكتوبر إعادة جثامين 28 رهينة من المتوفين لكنها تؤكد أنها بحاجة إلى معدات لرفع الانقاض وللوصول إليهم.
وقد سلّمت حماس مساء الإثنين جثة رهينة إسرائيلي إلى إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت محتجزة لدى كتائب “أبو علي مصطفى”، وتم العثور عليها الأحد.
وأعلنت إسرائيل الثلاثاء أن الجثة عائدة لضابط الصف تال حاييمي الذي قتل في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء “في ختام عملية التحقق التي أجراها المعهد الوطني للطب الشرعي (..) أبلغ ممثلون عن الجيش عائلة الرهينة تال حاييمي” بالتعرف على جثته.
وبدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات في ملف الرهائن، مشيرًا إلى لقاء مرتقب مع نائب الرئيس الأمريكي لبحث التحديات الأمنية والفرص الدبلوماسية.
دعوات لزيادة المساعدات الإنسانية
وأعرب الحية عن أمله في زيادة كميات المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات سكان غزة، في ظل الأزمة المتفاقمة التي خلفتها الحرب.
فيما قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء إن الإمدادات الداخلة إلى غزة تتزايد لكنها لا تزال أقل بكثير من الهدف اليومي البالغ 2000 طن لأن معبرين فقط إلى القطاع مفتوحان.
وأضافت المتحدثة عبير عطيفة في مؤتمر صحفي في جنيف “لكي نتمكن من الوصول إلى هذه الكمية، علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن”. وأردفت قائلة إن هناك معبرين فقط يعملان – هما كرم أبو سالم وكيسوفيم – ولكن لا يوجد أي معبر مفتوح إلى الشمال الذي يشهد مجاعة.
المساعدات “أقل بكثير” من المتفق عليه
ومن جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن كمية المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع منذ بدء وقف إطلاق النار لا تزال محدودة جدًا مقارنة بما تم الاتفاق عليه، حيث دخلت حتى مساء أمس الإثنين 986 شاحنة فقط من أصل 6600 كان من المفترض وصولها.
وأوضح المكتب أن هذه الكميات لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل نقص حاد في الوقود والمواد الأساسية، مشيرًا إلى أن متوسط عدد الشاحنات اليومية لا يتجاوز 89 من أصل 600.
ودعا المكتب إلى تدفق عاجل ومنتظم للمساعدات، مؤكدًا استعداد السلطات المحلية للتنسيق مع المؤسسات الدولية. ويأتي ذلك وسط تحذيرات منظمات الإغاثة من استمرار القيود الإسرائيلية التي تعرقل دخول الإمدادات، في وقت يعاني فيه معظم سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي وتعطل أكثر من نصف المرافق الصحية.
تحرير: ع.ش
Source link
