برشلونة يستعد لأولمبياكوس وسط غيابات مؤثرة وتصريحات صريحة من فليك

في تصريحات حملت قدراً كبيراً من المكاشفة، أقرّ المدير الفني لنادي برشلونة، الألماني هانزي فليك، بضرورة مراجعة سلوكه على الخطوط الفنية، وذلك عقب تلقيه بطاقة حمراء خلال مواجهة فريقه أمام جيرونا في الدوري الإسباني، السبت الماضي. فليك طُرد من المباراة بسبب اعتراضاته المتكررة على قرارات الحكم، قبل أن يقوم بحركة غير لائقة عقب تسجيل المدافع رونالد أراوخو هدف الفوز في اللحظات الأخيرة. المدرب البالغ من العمر 60 عاماً تحدث عشية مواجهة أولمبياكوس اليوناني في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، مؤكداً أن مشاعره باتت أكثر حدة مما كانت عليه في السابق، وأن ارتباطه العاطفي بالنادي الكاتالوني غيّر طريقة تعامله مع المواقف داخل الملعب. وأضاف أنه لا يشعر بالارتياح عند مشاهدة نفسه على الشاشة، مشيراً إلى أنه لا يرغب في أن يرى أحفاده جدهم في تلك الحالة، ما يدفعه إلى التفكير الجدي في تعديل سلوكه.
تحول عاطفي
فليك، الذي سبق له قيادة بايرن ميونيخ في واحدة من أكثر الفترات نجاحاً بتاريخ النادي البافاري، أشار إلى أن تجربته الحالية مع برشلونة تختلف جذرياً من حيث التأثير العاطفي. واستعاد المدرب الألماني ذكريات انتصار فريقه السابق بنتيجة 8-2 على برشلونة في دوري الأبطال، مؤكداً أنه لم يبتسم حينها رغم النتيجة التاريخية، في مقابل ما يعيشه اليوم من انفعالات متكررة تعكس عمق ارتباطه بالنادي الكاتالوني. وأوضح أن مشاعره أصبحت أكثر حضوراً، وأنه بات يشعر بانتماء حقيقي للمدينة والنادي والجماهير، وهو ما ينعكس على سلوكه داخل المباريات. فليك شدد على أنه يقدم كل ما لديه من أجل برشلونة، لكنه في الوقت ذاته يعترف بأن بعض تصرفاته تحتاج إلى ضبط، خاصة في ظل التغطية الإعلامية المكثفة التي تلاحق كل حركة على الخطوط.
خلل دفاعي
وفي سياق فني، تناول فليك التحديات الدفاعية التي يواجهها فريقه، مشيراً إلى أن التمركز داخل الملعب يمثل أحد أبرز المشكلات التي ظهرت خلال مواجهة جيرونا. وأوضح أن المسافات غير المتوازنة بين اللاعبين تمنح الخصم مساحة إضافية للتحرك، وتفرض على الفريق مجهوداً مضاعفاً في استعادة الكرة. المدرب الألماني أكد أن تحسين التمركز الدفاعي سيكون محور العمل في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الضغط على المنافس يجب أن يتم بعد ضبط المواقع داخل الملعب، وليس بشكل عشوائي. هذا التقييم الفني يأتي في وقت يستعد فيه برشلونة لمواجهة أولمبياكوس في دوري الأبطال، وهي مباراة تحمل أهمية خاصة في ظل حاجة الفريق إلى استعادة التوازن القاري بعد بداية متذبذبة في البطولة.
غيابات مؤثرة
برشلونة يخوض هذه المرحلة الحاسمة من الموسم وسط غيابات مؤثرة في صفوفه، أبرزها غياب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ولاعب الوسط داني أولمو، والنجم الشاب غافي، إلى جانب الحارس جوان غارسيا. فليك أكد أن الجناح البرازيلي رافينيا والمهاجم فيران توريس لن يكونا ضمن قائمة الفريق في مواجهة أولمبياكوس، نظراً لعدم تعافيهما الكامل من الإصابة، لكنه أعرب عن أمله في جاهزيتهما قبل مباراة الكلاسيكو المنتظرة أمام ريال مدريد، الأحد المقبل، على ملعب سانتياغو برنابيو. هذه الغيابات تفرض تحديات إضافية على الجهاز الفني، خاصة في ظل ضغط المباريات وتعدد الاستحقاقات، ما يجعل من مواجهة أولمبياكوس اختباراً حقيقياً لقدرة الفريق على تجاوز الظروف الصعبة وتحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقعه في دوري الأبطال.
Source link