اخبار السودان

غارات مسيرة للجيش تستهدف مقر الحكومة في الجنينة غرب دارفور

شنّ الجيش السوداني،  الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الجنينة، الواقعة غرب إقليم دارفور، في تصعيد جديد ضمن العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة منذ أشهر. وتأتي هذه الضربات الجوية في إطار تكتيك متصاعد اعتمده الجيش السوداني مؤخرًا، يتمثل في استخدام الطيران الحربي والطائرات المسيّرة لضرب مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، التي تفرض نفوذها على أجزاء واسعة من دارفور منذ عام 2023.

خلال الأسابيع الماضية، كثّف الجيش السوداني من عملياته الجوية في إقليم دارفور، مستهدفًا مواقع استراتيجية ومراكز قيادة تابعة لقوات الدعم السريع. وتُعد مدينة الجنينة من أبرز النقاط الساخنة في هذا الصراع، حيث شهدت ضربات متكررة بطائرات حربية ومسيّرة، في محاولة من الجيش لاستعادة السيطرة على مناطق فقدها خلال العامين الماضيين. وتؤكد مصادر عسكرية أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة أوسع لإضعاف البنية التنظيمية لقوات الدعم السريع في غرب البلاد، عبر استهداف مواقعها الحيوية ومراكز القيادة الميدانية.

أفادت مصادر عسكرية مطلعة أن الطيران الحربي السوداني نفذ ضربات دقيقة على عدة مواقع داخل مدينة الجنينة، من بينها مقر أمانة الحكومة في ولاية غرب دارفور. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن هذا الموقع كان يحتضن اجتماعًا رسميًا ضم رئيس الإدارة المدنية التي أنشأتها قوات الدعم السريع، التجاني كرشوم، إلى جانب عدد من القيادات الميدانية التابعة للقوات ذاتها. ويُعد هذا الاجتماع من أبرز التحركات التنظيمية لقوات الدعم السريع في المنطقة، حيث كان مخصصًا لمناقشة التحديات الأمنية والمشاكل الزراعية التي تواجه ولاية غرب دارفور في ظل الوضع الميداني المتوتر.

رجّحت المصادر العسكرية أن يكون التجاني كرشوم، مدير الإدارة المدنية في غرب دارفور، قد أُصيب خلال الغارة الجوية التي استهدفت مقر الحكومة المحلي في الجنينة. ولم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي بشأن حالته الصحية أو مصير بقية المشاركين في الاجتماع، وسط تكتم إعلامي من جانب قوات الدعم السريع. وتُعد إصابة كرشوم، في حال تأكدت، ضربة رمزية لقوات الدعم السريع، نظرًا لدوره القيادي في إدارة الشؤون المدنية بالمناطق التي تخضع لسيطرتها، ما قد يؤثر على قدرتها التنظيمية في المرحلة المقبلة.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى