حميتي يحمّل البرهان مسؤولية الحرب ويؤكد استمرار المعركة دون تراجع

في تصريح صوتي جديد، أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، عزمه مواصلة القتال ضد القوات المسلحة السودانية حتى آخر جندي، مؤكدًا أن المعركة لن تتوقف إلا بتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية. وجاء هذا التصريح في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا مستمرًا في وتيرة المواجهات بين الطرفين، وسط حالة من الانقسام السياسي والأمني. دقلو نفى في رسالته الاتهامات الموجهة لقواته بشأن تصفية الأسرى، داعيًا ضباط الجيش إلى الانضمام لما وصفه بـ”خيار الشعب”، في إشارة إلى حركته التي يعتبرها تمثل تطلعات السودانيين نحو التغيير.
في سياق خطابه، شدد دقلو على أن قوات الدعم السريع لا تمتلك ترسانة عسكرية متقدمة، موضحًا أن ما بحوزتها من دبابات ومدفعية وطائرات تم الاستيلاء عليه من الجيش خلال المعارك. هذا التوضيح جاء ردًا على الاتهامات المتكررة باستخدام القوة المفرطة، والتي طالت قواته منذ اندلاع النزاع. كما أكد أن المعركة ليست موجهة ضد الجيش كمؤسسة وطنية، بل ضد ما وصفه بـ”بقايا النظام السابق” الذين يسيطرون على القرار داخل المؤسسة العسكرية، محملًا الفريق أول عبد الفتاح البرهان مسؤولية إشعال فتيل الحرب.
أوضح دقلو أن الصراع الدائر في السودان يتجاوز البعد العسكري، مشيرًا إلى أن المعركة الحالية تحمل طابعًا سياسيًا ودفاعيًا في آن واحد، وتهدف إلى إنهاء هيمنة القوى المرتبطة بالنظام السابق على مفاصل الدولة. كما تعهد بتحقيق تحول ديمقراطي شامل يضمن الحقوق والحريات لجميع السودانيين، معتبرًا أن استمرار القتال هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف في ظل ما وصفه بانسداد الأفق السياسي. وأضاف أن قواته تخوض هذه المعركة من أجل مستقبل البلاد، وليس من أجل السلطة أو النفوذ، في محاولة لتبرير استمرار العمليات العسكرية رغم الكلفة الإنسانية المتزايدة.
في ختام رسالته، سخر دقلو من الطريقة التي غادر بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان مقر القيادة العامة، ملمحًا إلى أن ذلك يعكس ضعفًا في القيادة العسكرية الرسمية. هذا التلميح يأتي في إطار حملة إعلامية متواصلة تهدف إلى تقويض صورة القيادة العسكرية أمام الرأي العام، وتعزيز سردية قوات الدعم السريع بأنها الطرف المدافع عن إرادة الشعب. ويُنظر إلى هذه التصريحات على أنها جزء من استراتيجية دعائية تهدف إلى كسب التأييد الداخلي والخارجي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار السياسي.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
Source link