إيران ـ السجن لفرنسيين بتهم “تجسس والتعاون مع إسرائيل” – DW – 2025/10/14

أصدرت المحكمة الابتدائية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2025) حكمًا بإدانة مواطنين فرنسيين اثنين بتهم تتعلق بالتجسس والإضرار بأمن الدولة، والتعاون الاستخباراتي مع إسرائيل، في قضية أثارت اهتمامًا دوليًا وسط توتر متصاعد بين طهران وباريس.
وأوضح موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الإيرانية أن الفرنسيَين اعتُقلا في آذار/مارس 2023، من دون الكشف عن هويتيهما أو تقديم تفاصيل عن ظروف توقيفهما.
لكن مصدرين مطّلعين على الملف قالا لوكالة فرانس برس إنّ “الأمر يتعلق فعلا بسيسيل كولير وجاك باري”.
ولا يزال الجامعيان الفرنسيان كولير (40 عاما) وباري (72 عاما) موقوفين في إيران بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وكان يُخشى أن يصدر بحقهما حكم بالإعدام. وهما معتقلان منذ 7 أيار/مايو 2022 في اليوم الأخير من عطلتهما في البلاد.
وامتنعت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق ردا على سؤال لفرانس برس عمّا إذا كانت الأحكام المعلنة تخصّ كولير وباري، أم تتعلّق بفرنسيين آخرين.
وبموجب القانون الإيراني، يُطبَّق الإدغام في الأحكام المتعددة، عبر الاكتفاء بتطبيق الحكم الأقسى. وذكر “ميزان أونلاين” أن المحكومَين يملكان مهلة عشرين يوما لاستئناف الحكم.
أحكام قبل صفقة تبادل وشيك لسجناء
ويأتي الإعلان عن تلك الأحكام المشددة بعد أكثر من شهر على تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن اتفاقا لتبادل سجناء مع فرنسا بات شبه منجز، ويتضمّن إطلاق محتجزين فرنسيين في إيران مقابل إفراج باريس عن إيرانية موقوفة لديها.
وقالت طهران سابقا إن الزوجين قد يكونان ضمن صفقة التبادل مع فرنسا مقابل الإفراج عن الإيرانية مهديه إسفندياري التي أوقفتها السلطات الفرنسية في فبراير/ شباط بتهمة “التحريض على الإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتصف طهران توقيف إسفندياري بأنه “اعتقال تعسفي”.
وكانت فرنسا قد رفعت القضية مطلع العام الحالي إلى محكمة العدل الدولية متهمة إيران بانتهاك التزاماتها المتعلقة بالوصول القنصلي للمحتجزين بموجب اتفاقية فيينا، لكنها سحبت طلبها لاحقا بعد تصريحات عراقجي بشأن قرب التوصل إلى اتفاق تبادل.
اعتقال فرنسيين خصوصا كورقة مساومة
وفي الأسبوع الماضي، أفرجت طهران عن الفرنسي-الألماني لينارت مونتيرلوس (19 عاما)، الذي اعتُقل في 16 يونيو/ حزيران بمدينة بندر عباس في جنوب البلاد بتهمة التجسس، أثناء توجهه إلى الحدود الأفغانية مع اقتراب انتهاء تأشيرته.
ودأبت إيران خلال السنوات العشر الأخيرة على اعتقال مواطنين غربيين، وخصوصا فرنسيين، معظمهم بتهمة التجسس، لاستخدامهم كورقة مساومة للإفراج عن إيرانيين مرتبطين بالنظام مسجونين في دول غربية، أو للحصول على تنازلات سياسية. ويُقدّر أن نحو 20 أوروبيا ما زالوا محتجزين في إيران.
تحرير: عبده جميل المخلافي
Source link