أخبار العالم

إشادة نادرة – بايدن وكلينتون يمتدحان ترامب لدوره في سلام غزة – DW – 2025/10/14

أشاد الرئيسان الأمريكيان الديمقراطيان السابقان جو بايدن وبيل كلينتون يوم الإثنين (14 أكتوبر/تشرين الأول 2025) بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب لدوره في التوسط للتوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة، في خطوة نادرة من الإشادة العابرة للحزبين تجاه رئيس جمهوري.

وقال بايدن، الذي انتهت ولايته في يناير/كانون الثاني الماضي 2025، في منشور على منصة إكس: “أشيد بالرئيس ترامب وفريقه على عملهم لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار المتجدد”. وأضاف أن الشرق الأوسط بات الآن “على طريق السلام”  بدعم من الولايات المتحدة وشركائها الدوليين. وأشار بايدن أيضا إلى دور إدارته السابقة في المفاوضات، موضحا أنها “عملت دون كلل لإعادة الرهائن إلى ديارهم، وتقديم الإغاثة للمدنيين الفلسطينيين، وإنهاء الحرب” التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلال فترة رئاسته.

هل تتحول التهدئة في غزة إلى سلام دائم؟

ومن جانبه، كتب كلينتون على منصة إكس: “يستحق الرئيس ترامب وإدارته وقطر وغيرهم من الأطراف الإقليمية تقديرا كبيرا لجهودهم في إبقاء الجميع منخرطين حتى التوصل إلى الاتفاق”. ودعا كلينتون إسرائيل وحركة حماس، بدعم من الولايات المتحدة، إلى “تحويل هذه اللحظة الهشة إلى سلام دائم”، مؤكدا أنه يؤمن بإمكانية تحقيق ذلك إذا عمل الطرفان معا.

يذكر أن كلينتون، الذي شغل منصب الرئيس من عام 1993 إلى 2001، كان من أبرز منتقدي ترامب سابقا، واتهمه باتباع سياسات قائمة على المصلحة الشخصية أكثر من المصلحة العامة للشعب الأمريكي. ووجد الرؤساء الأمريكيون بدءا من بيل كلينتون وحتى جو بايدن صعوبة في العمل مع الزعيم الإسرائيلي العنيد، وحتى مسؤولو إدارة ترامب شعروا بالإحباط من بعض الضربات العسكرية الإسرائيلية التي يرون أنها تقوض السياسة الأمريكية.

هل يستطيع ترامب الإبقاء على التزام نتنياهو باتفاق غزة؟

لكن ترامب تمكن هذا الشهر من دفع نتنياهو إلى قبول خطته لإنهاء الحرب في غزة مع إقناع دول بالشرق الأوسط لدفع حماس لإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين، وهو أمر كان ورقة الضغط الرئيسية للحركة في الحرب. وأخيرا حقق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نصب نفسه صانعا للسلام وسعى للحصول على جائزة نوبل نصرا دبلوماسيا أمكنه استعراضه أمام الكاميرات أمس الإثنين مع توجه عدد من قادة الدول إلى مصر لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومبادلة الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين الذي توسط فيه بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

لكن محللين يرون أن ترسيخ إرادة لسلام دائم يتطلب من ترامب أن يواصل الضغط على الرجل الذي سيحتاج إلى دعمه في المراحل التالية من خطته، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن العمل الشاق سيبدأ بعد هذه المرحلة. إذ لا تزال إسرائيل وحماس منقسمتين بشكل حاد حول عدد من جوانب خطة ترامب المكونة من 20 بندا، وبينما تستعد إسرائيل لانتخابات العام المقبل، ربما يتغير نهج نتنياهو في الوقت الذي يحاول فيه الحفاظ على تماسك ائتلافه اليميني. ومن بين نقاط الخلاف المحتملة في خطة ترامب للسلام الاتفاق على نزع سلاح حماس وعدم توليها لأي دور في الإدارة المستقبلية لغزة.

وبينما وافقت حماس على خطة ترامب بشكل عام، لم يتطرق ردها الرسمي لهذه البنود تحديدا. وأشار قادة من الحركة إلى أنهم يرون بالفعل دورا لأنفسهم في إدارة غزة بعد الحرب. وأشار مسؤول أمريكي كبير إلى أن ترامب اكتسب نفوذا لدى نتنياهو بصورة ما من خلال دعمه القوي لإسرائيل في قضايا مهمة أخرى.

واعترفت إدارة ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وبضم هضبة الجولان إلى إسرائيل، وهما أمران لطالما سعت إليهما الحكومات الإسرائيلية. ووفر الرئيس الأمريكي لنتنياهو غطاء سياسيا في غزة طيلة أشهر رغم المخاوف الإنسانية المتزايدة بين الحلفاء الأوروبيين والعرب.

أسواق مدينة غزة تعج بالنشاط بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

ولترامب سجل متباين فيما يتعلق بممارسة الضغط السياسي على نتنياهو. ففي يوليو/تموز 2025، قصفت إسرائيل مجمع وزارة الدفاع السورية في دمشق في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة حريصة على توسيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة. ووفر الرئيس الأمريكي لنتنياهو غطاء سياسيا في غزة طيلة أشهر رغم المخاوف الإنسانية المتزايدة بين الحلفاء الأوروبيين والعرب.

لكن ترامب ظهر أكثر صرامة في الأسابيع القليلة الماضية، وأجبر نتنياهو على الاتصال بأمير قطر للاعتذار له بعد غارة غير ناجحة شنتها إسرائيل في سبتمبر أيلول لاستهداف وفد حماس المفاوض في الدوحة. وأجبر نتنياهو على التوقيع على الخطة الأمريكية المكونة من 20 بندا رغم  مخاوفه. ويحذر محللون من أن مماطلة حماس في نزع سلاحها ربما تؤدي إلى قيام عناصر يمينية في الحكومة الإسرائيلية بالضغط على نتنياهو لاستئناف العمليات العسكرية في غزة، مماينسف عمليا اتفاق ترامب.

تحرير: حسن زنيند

 


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى