أخبار العالم

محادثات سلام أفغانية باكستانية في الدوحة – DW – 2025/10/18

أفادت وسائل إعلام أفغانية، اليوم السبت (18 أكتوبر/تشرين الأول 2025)، بمقتل 17 مدنيا، على الأقل، في غارة باكستانية خلال الليل على مقاطعة أرجون بإقليم باكتيكا الأفغاني. وهناك لاعبو كريكت بين القتلى والمصابين. وقال مجلس الكريكت الأفغاني إن الضحايا كانوا مجتمعين في منزل بعد العودة من مباراة ودية عندما وقع القصف.

وفي رد فعل على الحادث، أعلن مجلس الكريكت أن أفغانستان سوف تنسحب من سلسلة الثلاثي “تي 20 أي” المقبلة التي تشارك فيها باكستان والمقررة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2025. كما أسفر القصف الجوي الذي تردد أنه أصاب مبنى سكنيا، عن إصابة 16 آخرين، بينهم أطفال.

وقالت كابول إنها تحتفظ بحق الرد على الهجمات وأنها أمرت قواتها بالامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية جديدة للحفاظ على “سلامة فريقها التفاوضي”، المتوجه إلى الدوحة. ويأتي الهجوم رغم ما تردد عن تمديد وقف إطلاق نار، كانت مدته 48 ساعة وانتهى مساء أمس الجمعة.

وفي باكستان صرح مسؤول أمني كبير لوكالة فرانس برس بأن القوات “نفذت ضربات جوية دقيقة” في مناطق حدودية أفغانية استهدفت مجموعة حافظ غول بهادور، وهي فصيل محلي مرتبط بحركة طالبان الباكستانية.

وأعلنت إسلام أباد أن تلك المجموعة متورطة في هجوم انتحاري استهدف معسكرا للجيش في منطقة وزيرستان الشمالية الحدودية مع أفغانستان، ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر باكستانيين في تنظيم عسكري مرتبط بالجيش.

ترامب يؤكد رغبته باستعادة قاعدة “باغرام” الجوية في أفغانستان

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

محادثات باكستانية-أفغانية في الدوحة

من جانب آخر، أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية أن وفدا رفيع المستوى من أفغانستان غادر إلى الدوحة اليوم السبت لإجراء محادثات سلام مع باكستان، وذلك بعد أن مددت الدولتان وقف إطلاق نار في أعقاب اشتباكات حدودية عنيفة دارت بينهما. وأضاف أن وفد كابول يقوده وزير الدفاع محمد يعقوب.

ويُجري مسؤولون باكستانيون محادثات في قطر اليوم السبت مع نظرائهم الأفغان بعد يوم من شن إسلام أباد الضربات الجوية على أفغانستان التي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وانهيار هدنة أعادت موقتا الهدوء إلى الحدود لمدة يومين.

وأفاد التلفزيون الرسمي الباكستاني بأن “وزير الدفاع خواجة آصف ورئيس المخابرات الجنرال عاصم مالك يتوجهان إلى الدوحة اليوم لإجراء محادثات مع سلطات طالبان الأفغانية”. وقال ثلاثة مسؤولين حكوميين وأمنيين لرويترز إن وفدا باكستانيا وصل بالفعل إلى العاصمة القطرية أمس الجمعة للمشاركة في المحادثات، ومن المقرر أن ينضم إليه مسؤولون كبار.

باكستان تتهم أفغانستان بدعم “إرهابيين” وكابول تنفي

وذكرت مصادر أن باكستان وأفغانستان مددتا أمس الجمعة هدنة مدتها 48 ساعة طوال مدة محادثات الدوحة، في إطار سعيهما لإنهاء الاشتباكات التي أودت بحياة العشرات وتسببت في إصابة المئات خلال الأسبوع الماضي في أسوأ أعمال عنف بين الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول عام 2021. لكن أفغانستان اتهمت باكستان الجمعة بخرق الهدنة، ما أسفر عن سقوط قتلى.

وقال قائد الجيش الباكستاني عاصم منير اليوم السبت في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج دفعة من طلاب الجيش “يجب على النظام الأفغاني كبح جماح وكلائه الذين يتخذون من أفغانستان ملاذا ويستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات مروعة داخل باكستان”. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن هجوما انتحاريا بالقرب من الحدود الأفغانية أمس الجمعة أسفر عن مقتل سبعة جنود باكستانيين وإصابة 13 آخرين.

واتهم وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف كابول بالعمل “بالوكالة للهند” و”التآمر” ضد باكستان، وتشكل القضايا الأمنية جوهر التوترات إذ تتهم باكستان أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة بقيادة حركة طالبان الباكستانية على أراضيها، وهو ما تنفيه كابول.

باكستان ترحل اللاجئين الأفغان غير النظاميين

وقررت الحكومة الفيدرالية الباكستانية ضمان عودة سريعة ومنظمة للمواطنين الأفغان دون تمديد آخر لإقامتهم بالبلاد. وتم اتخاذ القرار بعد اجتماع رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء بشأن إعادة اللاجئين الأفغان، حيث أكد رئيس الوزراء التزام باكستان طويل الأمد بدعم أفغانستان في الأوقات الصعبة، لكنه أشار إلى أن استمرار “تورط” مواطنين أفغان “في الإرهاب” عبر الحدود يشكل مصدر قلق بالغ، بحسب صحيفة ذا نيشن الباكستانية اليوم السبت.

وقال رئيس الوزراء إن باكستان استضافت على مدى عقود من الزمن ملايين اللاجئين الأفغان على الرغم من التحديات الاقتصادية والأمنية الهائلة التي تعيشها، مذكرا بأن باكستان تكبدت خسائر فادحة في الحرب ضد الإرهاب في الأرواح والموارد.

تحرير: خالد سلامة


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى