اخبار السودان

احتجاز نادر من الله في السودان يشعل الجدل حول استهداف العاملين في المجال الإنساني

في ظل تصاعد الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني داخل السودان، أصدرت غرفة طوارئ النيل الأزرق للمساعدات الإنسانية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه استمرار احتجاز المصور والناشط الحقوقي نادر من الله محمود، الذي استدعته الخلية الأمنية في المنطقة منذ الخامس من أكتوبر الجاري دون توجيه أي تهم أو الإفراج عنه. البيان يعكس قلقًا متزايدًا من تصاعد الاعتقالات التعسفية في المناطق التي استعاد الجيش السيطرة عليها، وسط مطالبات بالإفراج الفوري وضمان الحقوق القانونية للمعتقلين.

أفادت غرفة طوارئ النيل الأزرق للمساعدات الإنسانية أن المصور والناشط نادر من الله محمود لا يزال محتجزًا لدى الخلية الأمنية في المنطقة منذ يوم السبت الموافق 5 أكتوبر 2025، دون أن تُوجَّه إليه أي تهم رسمية أو يتم الإفراج عنه. وأشارت الغرفة في بيانها إلى أن هذا الاحتجاز تم دون إجراءات قانونية واضحة، ما يشكل انتهاكًا مباشرًا للحقوق المكفولة بموجب القوانين الوطنية والمعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. الغرفة وصفت هذا التصرف بأنه يمثل خرقًا صريحًا للضمانات القانونية والإنسانية التي يجب أن يتمتع بها كل فرد، لا سيما العاملين في المجال الحقوقي والإنساني.

في بيانها الرسمي، اعتبرت غرفة طوارئ النيل الأزرق أن اعتقال نادر من الله محمود يُعد انتهاكًا واضحًا لحقوقه القانونية والإنسانية، مؤكدة أن استمرار احتجازه دون سند قانوني يثير مخاوف جدية بشأن سلامته الجسدية والنفسية. وطالبت الغرفة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وضمان تمكينه من ممارسة حقوقه كاملة وفقًا لما يكفله القانون. كما شددت على ضرورة احترام الإجراءات القانونية في التعامل مع النشطاء والعاملين في المجال الإنساني، محذرة من أن مثل هذه الممارسات تقوّض الثقة في المؤسسات الأمنية وتضعف مناخ العدالة في البلاد.

وبحسب تقارير إعلامية وحقوقية، فإن الخلايا الأمنية الخاصة التابعة للسلطات السودانية تنفذ حملات اعتقال واسعة في المناطق التي تمكن الجيش من استردادها مؤخرًا، بما في ذلك مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، والعاصمة الخرطوم. وتشير هذه التقارير إلى أن مئات الأشخاص، بينهم نشطاء ومواطنون، تم احتجازهم دون إجراءات قانونية واضحة، ما يثير قلقًا متزايدًا من تصاعد الانتهاكات في المناطق التي تشهد توترات أمنية وسياسية. هذه الاعتقالات، وفقًا للغرفة، تعكس نمطًا مقلقًا من استهداف المدنيين في سياق النزاع الداخلي.

أعلنت غرفة طوارئ النيل الأزرق للمساعدات الإنسانية تضامنها الكامل والمبدئي مع الناشط نادر من الله محمود، محملة الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية. وجددت دعوتها للإفراج الفوري عنه، مؤكدة أن استمرار احتجازه يُعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها كل مواطن. كما اعتبرت الغرفة أن اعتقال العاملين في المجال الإنساني والحقوقي يمثل استهدافًا خطيرًا لجهود المجتمع المدني، ويقوّض القيم التي تقوم عليها العدالة والحرية، خاصة في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد.

في ختام بيانها، دعت غرفة طوارئ النيل الأزرق جميع القوى المدنية والحقوقية والإنسانية إلى رفع الصوت تضامنًا مع نادر من الله محمود، وكل المعتقلين تعسفيًا في مختلف أنحاء السودان. وطالبت بمواصلة الضغط من أجل وقف الانتهاكات وضمان احترام الكرامة الإنسانية، مشددة على أن حماية العاملين في المجال الإنساني تُعد ضرورة أخلاقية وقانونية في ظل الأوضاع المتدهورة التي تعيشها البلاد. هذه الدعوة تأتي في وقت تتزايد فيه المطالبات الدولية والمحلية بضرورة تعزيز حماية الحقوق المدنية، ووقف الممارسات التي تهدد الحريات الأساسية.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى