اخبار السودان

مواطن يفقد حياته داخل متجره في الفولة بعد مواجهة مع أفراد يرتدون زي الدعـ.ــم

في واقعة أثارت قلقاً واسعاً في مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، أفادت مصادر محلية بأن مواطناً يُدعى التوم محمد فضل الله حامدين فقد حياته داخل سوق المدينة، يوم الاثنين السادس من أكتوبر، إثر إطلاق نار من قبل عناصر يُعتقد أنهم يتبعون لقوات الدعم السريع. الحادثة وقعت في وضح النهار داخل أحد أكثر المواقع ازدحاماً في المدينة، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المواطنين، وسط مطالبات متزايدة للسلطات المحلية بالتدخل الفوري لضبط الأمن ومحاسبة المتورطين.

خلفية الضحية

وفقاً لما نقلته مصادر تحدثت إلى موقع “دارفور24″، فإن المواطن التوم محمد فضل الله كان يدير متجراً متخصصاً في شحن الهواتف المحمولة داخل سوق الفولة. وأوضحت المصادر أن مجموعة من الأفراد يرتدون زي قوات الدعم السريع توجهوا إلى متجره وطلبوا منه تسليم الهواتف التي كانت بحوزته، إلا أنه رفض الاستجابة لمطلبهم. هذا التوتر اللحظي سرعان ما تحول إلى مواجهة انتهت بإطلاق نار داخل المحل التجاري، ما أدى إلى وفاته في الحال أمام عدد من المارة.

تفاصيل الواقعة

المصادر ذاتها أفادت بأن اثنين من الأعيرة النارية أُطلقت على المواطن داخل متجره، ما تسبب في وفاته الفورية، وسط حالة من الصدمة بين المتسوقين والعاملين في السوق. الحادثة وقعت في وقت الذروة، ما جعلها أكثر تأثيراً على المزاج العام في المدينة، حيث سادت حالة من التوتر والقلق في أرجاء الفولة، وتوقفت الحركة التجارية مؤقتاً في محيط السوق. شهود عيان أكدوا أن المشهد كان صادماً، خاصة أن الواقعة حدثت في مكان عام دون أي تدخل فوري من الجهات الأمنية.

ردود محلية

عقب الحادثة، تصاعدت الأصوات المطالبة بتدخل السلطات المحلية لضبط الوضع الأمني في المدينة، وتقديم المسؤولين عن الواقعة إلى العدالة. الأهالي عبّروا عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في ظل غياب آليات واضحة لضبط السلوك الميداني للقوات المنتشرة في المناطق المدنية. كما أشار عدد من المواطنين إلى ضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق والمرافق العامة، لضمان عدم تحولها إلى ساحات للفوضى أو الاعتداءات الفردية. الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول العلاقة بين القوات النظامية والمجتمع المحلي، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في عدد من مناطق غرب السودان.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى