واشنطن تبشر الرهائن بالعودة وحماس مستعدة “لأي سيناريو حرب” – DW – 2025/10/11
أفاد قيادي في حماس وكالة فرانس برس اليوم السبت (11 أكتوبر/تشرين الأول 2025) بأن الإفراج عن 48 رهينة، أحياء وأموات وغالبيتهم من الإسرائيليين، في غزة سيبدأ صباح بعد غد الإثنين.
وقال أسامة حمدان في مقابلة مع الوكالة إنه “بحسب الاتفاق الموقع، من المقرر أن يبدأ التبادل صباح الاثنين كما هو متفق عليه، ولا يوجد تطورات جديدة في هذا الشأن”.
وعقب عودة الرهائن من غزة، ستشرع إسرائيل بإطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وفق ما نصت عليه بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الطرفان بوساطة أمريكية.
“أنتم عائدون إلى دياركم”
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قد أعلن أن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة سيعودون إلى ديارهم، وذلك في رسالة وجهها إليهم خلال تجمع حاشد السبت، مع سريان وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال ويتكوف – الذي زار قطاع غزة المدمر صباح اليوم – موجهاً حديثه إلى الرهائن الإسرائيليين من ساحة الرهائن في تل أبيب: “إلى الرهائن أنفسهم: أنتم عائدون إلى دياركم”، ما اشعل تصفيق وهتافات آلاف المحتشدين في ساحة بتل أبيب باتت تعرف بساحة الرهائن. وأضاف مخاطباً عائلات الرهائن: “شجاعتكم أذهلت العالم”.
وكان برفقة ويتكوف قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذين كانوا جميعاً برفقة الجيش الإسرائيلي. ونشر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، صوراً ومقاطع فيديو للزيارة الميدانية، وذلك بعد يوم واحد من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، بموجب خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتخضع جميع منافذ الوصول إلى قطاع غزة لسيطرة إسرائيل، التي تفرض حصاراً بريا وجوياً وبحرياً على القطاع. وتعد زيارات ممثلين حكوميين رفيعي المستوى إلى غزة نادرة للغاية، في حين يمنع الصحفيون الدوليون من الوصول المستقل إلى القطاع، رغم الطلبات المتكررة من الجمعيات الصحفية والمؤسسات الإعلامية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد أسابيع قليلة من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل وأشعلت فتيل الحرب، كما زارت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، قطاع غزة في فبراير/شباط، ووفقا للبرلمان، كانت أول مسؤولة بارزة في الاتحاد الأوروبي تزور القطاع منذ أكثر من عقد.
“مستعدون للقتال إذا استؤنفت الحرب”
أكد مسؤول كبير في حركة (حماس) لوكالة فرانس برس السبت أن الحركة مستعدة للقتال إذا استؤنفت الحرب في غزة، معتبراً أن من “العبث” الحديث عن خروج قادتها من القطاع بموجب خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتوقع عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران أن تكون مفاوضات المرحلة الثانية من خطة السلام التي طرحها ترامب أكثر صعوبة وتعقيداً. وجاءت تصريحاته في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
واعتبر بدران في مقابلة حصرية جرت في الدوحة، حيث حاولت إسرائيل اغتيال قادة الحركة الشهر الماضي، أن سلاح الحركة أمر “طبيعي”. وتابع قائلا: “يجب الإشارة إلى أنه ليس سلاح حماس وحدها، نحن اليوم نتحدث عن سلاح هو سلاح الشعب الفلسطيني كله”.
وكانت إسرائيل وحماس قد توصلتا الخميس إلى اتفاق في مدينة شرم الشيخ المصرية مهد لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين، تتضمن مرحلته الأولى وقفا لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل اطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وبدء إدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع المحاصر والمدمر.
وتشمل نقاط أخرى – وردت في خطة الرئيس ترامب وسيتم التفاوض في شأنها لاحقا – نزع سلاح حماس وأن تتولى إدارة دولية انتقالية (مجلس السلام) برئاسة ترامب نفسه حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
تحرير: عماد حسن
Source link
