هالاند يسجل رقماً قياسياً جديداً ويؤكد: هذا أفضل مستوياتي

يرى إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، أن مستواه الحالي يمثل أفضل مرحلة في مسيرته الاحترافية، وهي قناعة تدعمها الأرقام بشكل لافت. النجم النرويجي رفع رصيده إلى 18 هدفاً في أول 11 مباراة له هذا الموسم، بعد أن سجل هدف الفوز لفريقه أمام برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا الأداء الاستثنائي أثار تساؤلات حول ما إذا كان يعيش بالفعل ذروة عطائه، ليجيب هالاند قائلاً: “يمكنك أن تقول ذلك، لم أشعر بحالة أفضل مما أشعر به الآن”. هذه التصريحات تأتي في وقت يواصل فيه اللاعب تحطيم أرقامه الشخصية، مؤكداً أن انطلاقته الحالية هي الأقوى منذ بداية مشواره في الملاعب الأوروبية.
بداية قياسية
منذ انطلاقته في أندية مولده وسالزبورغ وبوروسيا دورتموند، وصولاً إلى مانشستر سيتي، لم يسبق لهالاند أن سجل 18 هدفاً في سلسلة من 11 مباراة خلال موسم واحد، ما يجعل ما يقدمه حالياً أفضل انطلاقة تهديفية في مسيرته. ورغم أن هذا الرقم تحقق سابقاً في ثلاث مناسبات خلال موسم 2022-2023، إلا أن تكراره في بداية الموسم الحالي يعكس ثباتاً تهديفياً نادراً. في تلك المواسم، سجل هالاند 18 هدفاً في فترتين متتاليتين بين أغسطس وأكتوبر، ثم عاد ليسجل العدد ذاته بين مارس ومايو، متضمناً خماسيته الشهيرة أمام لايبزيغ في دوري أبطال أوروبا. أما في النسخة الحالية، فقد أحرز خمسة أهداف في مباراة واحدة مع منتخب النرويج ضد مولدوفا، وسجل هدفين في أربع مباريات أخرى، ليؤكد أن مستواه لا يقتصر على النادي بل يمتد إلى المنتخب أيضاً.
تفوق محلي
في الدوري الإنجليزي الممتاز وحده، سجل هالاند حتى الآن تسعة أهداف، وهو رقم يتجاوز إجمالي ما سجلته تسعة فرق في البطولة، ما يعكس تأثيره المباشر على نتائج مانشستر سيتي. هذا التفوق التهديفي لا يقتصر على الكم، بل يمتد إلى النوعية، حيث سجل في تسع مباريات متتالية مع ناديه ومنتخب بلاده، محطماً رقمه القياسي السابق الذي توقف عند ثماني مباريات. تلك السلسلة السابقة تحققت مرتين: الأولى مع بوروسيا دورتموند في 2021، والثانية مع مانشستر سيتي في بداية موسم 2022. أما الآن، فقد تجاوزها ليؤكد تطوره المستمر كلاعب هدّاف من الطراز الأول.
استثناء توتنهام
المباراة الوحيدة التي فشل فيها هالاند بالتسجيل هذا الموسم كانت أمام توتنهام على ملعب الاتحاد في 23 أغسطس، حيث خسر مانشستر سيتي بهدفين دون رد. ومنذ تلك المواجهة، عاد النرويجي ليهز الشباك في خمس مباريات متتالية في الدوري، محافظاً على نسق تهديفي مرتفع. ومع ذلك، لا يزال أمامه طريق طويل لكسر الرقم القياسي في التسجيل المتتالي، والذي يحتفظ به جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي السابق، الذي سجل في 11 مباراة متتالية خلال موسم التتويج التاريخي لفريقه في 2015-2016. هذا التحدي يضع هالاند أمام اختبار جديد، في ظل تصاعد المنافسة على الأرقام الفردية في البريميرليغ.
منافسة شرسة
ورغم تألق هالاند، فإن بداية الموسم الحالي تشهد منافسة شرسة من أسماء بارزة في الساحة الأوروبية. هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ، بدأ موسمه بقوة، مسجلاً 19 هدفاً في أول 11 مباراة له مع النادي البافاري والمنتخب الإنجليزي، متفوقاً بفارق هدف على هالاند. كين افتتح موسمه بهدف في كأس السوبر الألماني، وفشل في التسجيل في مباراة واحدة فقط. أما كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، فقد سجل 16 هدفاً في أول 12 مباراة له مع النادي الملكي ومنتخب فرنسا، ولم يغِب عن التسجيل سوى في مباراة واحدة. هذه الأرقام تعكس مستوى التنافس العالي بين نخبة المهاجمين في أوروبا، وتضع هالاند في قلب سباق تهديفي عالمي لا يقل إثارة عن المنافسات الجماعية.
Source link