محادثات إسرائيل وحماس في القاهرة حول خطة ترامب للسلام – DW – 2025/10/6

تبدأ الاثنين (السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2025) وفود من حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة في مصر مباحثات غير مباشرة للتوصل إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة ووضع حدٍّ للحرب المتواصلة منذ قرابة السنتين في القطاع الفلسطيني المدمر.
ويتوقع أن يجتمع المفاوضون في شرم الشيخ عشية الذكرى الثانية لهجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أشعل شرارة الحرب في قطاع غزة.
وبعد قرابة الأسبوع على إعلانه خطة بشأن القطاع المحاصر، زاد الرئيس الأمريكي الضغوط على المفاوضين، داعيا الأحد إلى “التقدم بسرعة”. وأشار ترامب إلى “مباحثات أولى إيجابية جداً (..) خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حماس” قبل مباحثات مصر التي أوفد إليها مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره غاريد كوشنر.
وكُشف عن الخطة الأمريكية في 29 أيلول/سبتمبر المنصرم. وهي تنص على وقف إطلاق النار والافراج في غضون 72 ساعة عن كل الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة ونزع سلاح حماس. وحذر ترامب الذي قال إنه يريد أن تحصل المرحلة الأولى المتمثلة بالإفراج عن كل الرهائن اعتباراً من الأسبوع الحالي، حماس بأنه “لن يقبل بأي تأخير” في تطبيق الخطة.
وفي ضوء مفاوضات الوساطة بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، يتوجه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى مصر في زيارة مفاجئة بعد زيارة إسرائيل. وأعلن فاديفول ذلك اليوم الاثنين على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي في الكويت. وبحسب البيانات، سيجري الوزير الألماني محادثات غدا الثلاثاء مع نظيره المصري بدر عبد العاطي حول الوضع الراهن للمفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة.
وفد حماس وصل القاهرة
وقالت حماس الأحد لوكالة فرانس برس إنها “حريصة جداً على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية”.
والاثنين، قال قيادي في حماس لفرانس برس إن وفد الحركة بقيادة خليل الحية الذي وصل مصر مساء الأحد “سيعقد صباح اليوم لقاءات تمهيدية مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة قبل بدء جولة المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الاسرائيلي” في وقت لاحق الاثنين. وأكد أن المباحثات غير المباشرة “ستناقش آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية وتبادل الأسرى” فضلاً عن “موعد بدء المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب والخاصة بتبادل الأسرى، وسيتم التفاوض لتحديد موعد الهدنة المؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية لبدء عملية التبادل”.
وفي ردها على خطة ترامب، لم تتطرق حماس إلى مسألة نزع السلاح، مؤكدة عزمها على المشاركة في أي نقاش حول مستقبل غزة وعلى ضرورة “الانسحاب الإسرائيلي الكامل”. مع ذلك، تستبعد الخطة أي دور لحماس “في إدارة غزة” وتنص على نفي مقاتليها.
وتعهد نتنياهو مجدداً السبت تجريد حماس من سلاحها إما في إطار خطة ترامب أو بالوسائل العسكرية الإسرائيلية.
تواصل الضربات
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي حليف واشنطن إرسال وفد تفاوضي الاثنين إلى شرم الشيخ.
والاجتماعات المقررة الاثنين هي الأولى التي يشارك فيها خليل الحية منذ استهدفته إسرائيل ومسؤولين آخرين في حماس بضربات شنتها في الدوحة الشهر الماضي. ويأتي استئناف المفاوضات بعد أشهر من الجهود غير المثمرة من جانب الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتولى الوساطة بين الطرفين.
ورغم دعوات ترامب إلى وقف “فوري للقصف” واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على غزة موقعا نحو60 قتيلاً السبت و20 الأحد بحسب الدفاع المدني في القطاع.
وأكد بنيامين نتنياهو دعمه لمقترح ترامب، لكنه شدد على أن الجيش الاسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حالياً على 75% منه.
وكشف ترامب أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي، وبمجرد قبوله من قبل حركة حماس، سيدخل وقف إطلاق النار “حيز التنفيذ فوراً”.
تحرير: وفاق بنكيران
Source link