وسط حزن على مقتل طالب.. القضاء يلاحق 60 متظاهرا بالمغرب – DW – 2025/10/5

كان عبد الكبير أوبلا، يتابع كغيره من المغاربة، باهتمام بالغ التظاهرات غير المسبوقة التي تشهدها بلاده للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، لكنه لم يكن يعلم عند مشاهدته لمقطع فيديو يظهر اعمال عنف شابت إحداها، أن ابنه قد قُتل.
وكان الطالب في معهد السينما عبد الصمد أوبلا (25 عاما) قد قُتل ليل الاربعاء الخميس في بلدة القليعة بالقرب من أغادير في جنوب المغرب.
وتقول السلطات المحلية إن مجموعة كانت تحاول اقتحام مركزا للدرك “لسرقة ذخيرة وأسلحة”. وقال والد عبد الصمد لوكالة فرانس برس “شاهدت فيديو يظهر فيه ابني، ولم أكن أعلم بالامر”.
“ضد التخريب والجهل”
وساد الحزن والصدمة صفوف بلدة القليعة عقب أعمال العنف. وقال حسن جرير (39 عاما) وهو من سكان القليعة، في مقابلة مع فرانس برس، إن “خدمات الصحة والتعليم هنا لا تتناسب مع الكثافة السكانية. عدد السكان كبير لذا ثمة حاجة إلى تعزيزات في كلا القطاعين”.
وأوضح “ما فعله مثيرو الشغب لا يمت بصلة الى التعبير عن المطالب“، بينما قال والد عبد الصمد “نحن ضد التخريب والجهل”.
استمرار التظاهرات
وفي سياق متصل، أمر قاضي التحقيق بالدائرة الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة المغربية بمتابعة أكثر من 60 شخصا، من ضمنهم أحداث وقاصرون، على خلفية أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها مدن طنجة والعرائش والقصر الكبير.
ونقل موقع “هسبريس” عن مصدر خاص قوله إن أكثر من 20 شخصا، غالبيتهم من القاصرين والأحداث، جرى إخلاء سبيلهم بحضور أولياء أمورهم.
وذكر المصدر أن قاضي التحقيق قرر عدم المتابعة في حق كل من تبين أنه غير مشارك في الأحداث التي شهدتها المدن المذكورة وأدت إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات عمومية وخاصة.
وكان امس السبت قد شهد مظاهرات قام بها أنصار حركة “جيل زد 212” لليوم الثامن تواليا للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتؤكد الحركةالتي تضم أكثر من 180 ألف عضو على منصة ديسكورد الطابع السلمي للتظاهرات، رافضة “أي شكل من أشكال العنف أو الشغب أو التدمير”.
تحرير: عماد غانم
Source link