أخبار العالم

ماذا نعرف عن مصير ناشطي “أسطول الصمود” حتى الآن؟ – DW – 2025/10/6

تستعد إسرائيل الإثنين (السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2025) إلى ترحيل قرابة 75 ناشطاً من اليونان وفرنسا وإيطاليا كانوا على متن “أسطول الصمود العالمي” الذي اعترضته قوّاتها البحرية خلال توجّهه لنقل المساعدات إلى غزة، إلى العاصمة أثينا، بحسب ما أفادت وزارات خارجية البلدان الثلاثة في بيانات منفصلة.

وقال وزير الخارجية اليوناني الأحد إن 27 يونانياً كانوا على متن الأسطول سيعودون الإثنين إلى البلاد. وأفاد الوزير في بيان بأن وفدا من السفارة اليونانية زار الناشطين السبعة والعشرين الموقوفين في إسرائيل. وأوضح “كلّهم بصحّة جيّدة ويتلقّون الدعم اللازم”. وأشار إلى أن “رحلة خاصة ستقلع من مطار رامون الدولي بالقرب من إيلات لإعادة المواطنين اليونانيين بأمان إلى أثينا (الإثنين)”.

وفي ألمانيا أعلنت وزارة الخارجية أن 14 ألمانياً كانوا من بين المعتقلين من نشطاء “أسطول الصمود العالمي”. وتتواصل السفارة الألمانية في تل أبيب معهم ومع عائلاتهم، وتقدم لهم المساعدة القنصلية. وقد زارهم القنصل الألماني يوم الجمعة في سجن كتسيعوت جنوب إسرائيل، حسب شبكة إذاعة وتلفزة BR الألمانية العمومية. ولم ترد تفاصيل كثيرة عن موعد الترحيل المزمع.

وانطلق الأسطول مطلع أيلول/سبتمبر من إسبانيا مع حوالى 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة مثل السويدية غريتا تونبرغ، وبينهم سياسيون ولا سيما النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، وتحمل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي صارم حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تتفشى.

وبدأت البحرية الإسرائيلية اعتراض السفن الأربعاء. وأفاد مسؤول إسرائيلي الخميس بتوقيف أكثر من 400 ناشط كانوا على متن السفن التي اعتُرضت. وباشرت إسرائيل ترحيل الناشطين الذين أوقفتهم.

نواب فرنسيون “يضربون عن الطعام”

وفي فرنسا، كتب باسكال كونفافرو الناطق باسم وزارة الخارجية في منشور على اكس “بعد زيارة قنصلية أولى الجمعة… وثانية الأحد في سجن كتسيعوت، تسنّى لطواقمنا لقاء مواطنينا الذين هم في حالة جيّدة”. وأضاف أن الفرق “تجري متابعة فردية وهي على تواصل حثيث مع عائلاتهم لإطلاعهم على الوضع والرسائل المنقولة من ذويهم”. وأوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن بعض هؤلاء الفرنسيين الثمانية والعشرين “تسجّلوا بجنسيات أخرى (أميركية أو سويدية أو تونسية أو تركية). وستعمّم اللائحة الشاملة غداً صباحاً”.

إلى ذلك، أعرب حزب فرنسا الأبيّة (اليسار المتشدد) الأحد عن قلقه من عدم تلقّيه أنباء عن أربعة برلمانيين ينتمون له كانوا على متن الأسطول هم النائبان الفرنسيان فرنسوا بيكمال وماري ميسمور والنائبتان الأوروبيتان ريما حسن وإيما فورو.

وقالت النائبة في الحزب مانون أوبري عبر أثير “فرانس انتر” إن “الوقت قد حان كي تتحرّك فرنسا”. وأضافت أن النواب الأربعة بدأوا إضراباً عن الطعام. وأضافت أوبري في حديث مع “فرانس إنفو” أن “لا أخبار جديدة” عن النواب المعتقلين “سوى كلام قليل مع محاميهم والقنصل الفرنسي الذي تمكن من زيارتهم”. وتحدثت أوبري أيضا عن صعوبة في حصولهم على الماء.

وتبقى الأولوية “عودة مواطنينا إلى فرنسا في أقرب الآجال”، على ما أوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية.

احتجاجات عالمية بعد اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

وفي المجموع، شارك 30 فرنسياً في “أسطول الصمود العالمي”.

اتهامات بسوء المعاملة

وفي إيطاليا، كتب وزير الخارجية أنتونيو تاياني في منشور على “اكس” أن “الإيطاليين الخمسة عشر من الأسطول المتبقّين في إسرائيل سيعدون على متن رحلة تجارية متّجهة إلى أثينا. وستوفّر لهم القنصلية دعما خلال مغادرتهم ثمّ وصولهم إلى اليونان ونقلهم إلى إيطاليا”.

وخلافا لدفعة أولى من 26 إيطاليا غادروا إسرائيل السبت، توجّب على الإيطاليين الـ15 المتبقّين انتظار ترحيلهم القضائي، بعدما رفضوا التوقيع على استمارة تحريرهم الطوعي.

وندّد نشطاء إيطاليون من الأسطول بعد عودتهم السبت إلى روما حيث كان في استقبالهم حوالى مئتي شخص في مطار فيوميتشينو بظروف اعتقالهم والمعاملة المهينة التي تلقّوها من السلطات الإسرائيلية. وقال سافيريو تومازي الصحافي في موقع “فانبايغ” الإخباري، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنسا “عوملنا كقرود كبيرة في سيركات العشرينات من القرن الماضي”، كاشفا أنه تلقّى ضربات على العنق والرأس. وأشار تاياني إلى ساعات مقبلة “حاسمة لتعزيز جهود السلام التي بذلتها الإدارة لأميركية”. وقال “السلام هدفنا الأقصى الذي لا غنى عنه”، داعياً إلى “التزام كامل من الجميع” بمسار “بناء دولتين لشعبين: إسرائيلي وفلسطيني”.

النشطاء الإسبان

صرّح وزير الخارجية الإسباني بأن إسرائيل ستعيد يوم الاثنين المعتقلين الإسبانيين الـ 28 المتبقين، وذلك بعد وصول 21 آخرين في نهاية الأسبوع. وقال خوسيه مانويل ألباريس لإذاعة كتالونيا: “اليوم، ستغادر مجموعة الـ 28 من أعضاء أسطول الحرية الإسباني الذين ما زالوا محتجزين في إسرائيل”. وامتنع الوزير عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل لأسباب تتعلق بالخصوصية، لكنه قال: “نعمل على وصولهم جميعًا إلى إسبانيا في أقرب وقت ممكن”.

ومن بين أعضاء الأسطول الذي يضم نشطاء من جميع أنحاء العالم، رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو التي عادت إلى عاصمة إقليم كتالونيا مساء الأحد.

وأفاد بعض الناشطين الإسبان لدى عودتهم الأحد إلى إسبانيا عن تعرضهم لـ”إساءة معاملة جسدية ونفسية” في إسرائيل. وقال رافاييل بوريغو، أحد أفراد الأسطول، للصحافيين عن احتجازهم في إسرائيل “تكررت الإيذاءات الجسدية والنفسية طوال هذه الأيام. ضربونا وجرونا على الأرض وعصبوا أعيننا وقيدوا أقدامنا وأيدينا”.

وشهدت إسبانيا تحركات واسعة تضامناً مع الفلسطينيين على خلفية حرب غزة التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ومنتصف أيلول/سبتمبر، ألغيت المرحلة الأخيرة من طواف “لا فويلتا” للدراجات الهوائية في إسبانيا عقب تحرك احتجاجي شارك فيه نحو 100 ألف شخص دعما للفلسطينيين ورفضا لمشاركة فريق إسرائيلي في السباق.

تحرير: وفاق بنكيران


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى